قـصـة شهـيـد "خالد رشاد ناصر" (حافظ القرآن المجاهد)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد خالد رشاد ناصر من مواليد 1989م، حفظ القرآن في طفولته، وكان محبوباً عند الجميع، وعُرف بحبه للخير وأعماله الإنسانية التي مازالت عالقة في أذهان محبيه..
وبعد أن شنت المليشيات الحوثية الانقلابية وقوات الرئيس السابق الهالك الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م كان خالد رشاد من أوائل من جمع الشباب وحثهم على المشاركة في الدفاع عن عرضهم ووطنهم ودينهم، وكان مسؤولا على مجموعة منهم، وبعد عدة معارك شارك فيها أصبح نائب مسؤول جبهة بئر أحمد بمديرية البريقة بمحافظة عدن.
عمل خالد بجهد وكان يتفقد شباب المقاومة الجنوبية في الجبهات ويحثهم على الثبات ويشجعهم، وفي أحد الأيام بينما كان واقفا يشجع الشباب ويبث فيهم الحماس والعزيمة سقط فجأة، وعندما قام الشباب بإسعافه ظنوا بأنه تم قنصه إلا أنه تبين لهم أنه أغمي عليه بسبب الإرهاق والتعب.
وفي تاريخ 14 /6 /2015 كانت هناك معركة في بئر أحمد أصيب جراءها البطل خالد رشاد في يده إصابة بليغة وأسعف على إثرها إلى المستشفى، وبعد تلقيه العلاج نصحه الطبيب بأن يلزم الفراش إلا أن خالد بعد أسبوع عاد للجبهة غير آبه بإصابته وبتعليمات الطبيب.
يقول أحد أصدقائه: “في تاريخ 6/7/2015م اتصل أحد أصدقاء خالد رشاد من الجبهة في الساعة الثالثة فجراً وأخبره أن هناك هجمة على معسكر اللواء 31 مدرع، وأن عليه أن يشاركهم هذه الهجمة، وبالفعل انتفض خالد وأخذ سلاحه وخرج من منزله وتوجه إلى الجبهة متناسياً الإصابة وآلامها”.
وأضاف قائلا: “وفي ذلك اليوم صلى خالد مع رفاقه صلاة الظهر، وصلى بعدها السنة على الرغم من أن بعض الشباب قالوا له صلِ صلاة الفرض فقط، إلا أنه رفض وقال لهم نحن في رخاء ولسنا في عسر، وأبلغ زملاءه الآخرين الذين كانوا في المؤخرة بأن يصلوا الظهر وأن يدعوا لهم”.
وفي الساعة الواحدة والنصف ظهرا سقطت قذيفة بالقرب من خالد رشاد وزملائه مما أدى إلى إثارة الغبار في كل مكان، وكان زملاء خالد في موقع الجبهة يسمعون صوته فحاول صديقه عبدالله التقدم إليه إلا أنه لم يستطع بسبب إصابته بشظايا في رجله، ومن هول الألم ظن بأن رجله بترت، وكان خالد يردد يا الله يا الله يا الله، من هول المنظر، إلا أن عبدالله استطاع أن يسحب نفسه إلى خالد رشاد الذي كان ما يزال يردد يا الله يا الله يا الله، وجد خالد ينزف من يده التي أصيبت سابقاً، وما هي إلا لحظات حتى فارقت روح خالد الطاهرة جسده”.
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى