حمل السلاح دمر حياتنا

> اعتماد رستم

> أنا فتاة مقبلة على الزواج، لن يتبقى سوى أسبوعين على زواجي، لم أتمكن من استكمال فرحتي ومشاركة فارس أحلامي حياتي بسبب حمل السلاح من مستهتر عديم الضمير والإنسانية والذي حول حياتنا إلى كابوس مخيف، هدم حياة شاب في ريعان شبابه مقبل على فرحة ينتظرها منذ سنين، منتظر ذلك اليوم الذي سيأخذ فتاته التي أحبها وأرادها أن تكمل نصف دينه لتتحول حياته بعد ذلك إلى كابوس مخيف وصدمة تفوق الخيال، أوصلت مراسيم زفافه إلى ترقيده في أحد المستشفيات، إنها معاناة تكسر القلب.
ولم يتوقف الأمر عند إصابته من استهتار صديقه بحياته ولكن أيضا وجد استهتارا ومهزلة من بعض المستشفيات بطبهم الفاشل وضميرهم المنعدم وإهمالهم للمرضى، واستعانتهم باختصاصيين فاشلين وصل به الأمر إلى بتر أحد أطرافه المصابة برصاصة المستهتر، فما ذنب هذا الشاب وغيره.
بالتأكيد لست أنا وحدي التي أعاني من هذه المحنة الأليمة، فهناك الكثير أيضا من فقدوا أبناءهم وأزواجهم نتيجة حمل السلاح.
إنه السلاح للأسف الموجود في متناول الصغار قبل الكبار، وبسببه أصبحنا نعيش حياة فوضى وأرواحنا مهددة بالزوال. فوضى عارمة، نخرخ من منازلنا ولا ندري هل سنعود إلى أهالينا سالمين، أم نعود إليهم مكفنين.. أليست مهزلة؟!!
باتت أرواحنا في خطر.. فلا تخف يا عزيزي، فهناك رب لن يخذلنا.
اعتماد رستم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى