حفل نظمته المفوضية السامية لشئون اللاجئين.. لاجئات ونازحات وعائدات يحتفلن باليوم العالمي للمرأة في عدن

> تغطية/ فردوس العلمي

> تحت شعار «حان الوقت.. الناشطات من الريف والحضر يغيرن حياة المرأة» احتفلت عدد من النساء اللاجئات والعائدات والنازحات، مساء أمس الأول، باليوم العالمي للمرأة.
وحضر الحفل الذي الذي نظمته المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالساحة الخلفية لحديقة البتراء في مديرية خورمكسر، عدد من النساء بمعية أطفالهن وأسرهن.
وأكدت ضابطة الحماية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عيشة سعيد أن الـ8 من مارس هو يوم لتذكير الأنثى بكل مسمياتها وبالظلم الواقع عليها.
وأضافت «لا ننكر أن الظلم ما زال واقعًا على النساء، وأنهن ما زلن يناضلن من أجل الحصول على حقوقهن، لاسيما اللاجئات والنازحات منهن»، مؤكدة بأن النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للمعاناة أثناء الصرعات، حيث تتضاعف على المرأة تحمل مسئولية هم الأسر عامة والأطفال بشكل خاص».
وقالت: «نتيجة لعملنا الممتد لسنوات طويلة مع اللاجئات والنازحات بتنا نعي تماماً مدى الهموم والمشاكل التي يتحملنها، ومدى مكافحتهن لحماية أنفسهن وأسرهن، ونحن في مفوضية شئوون اللأجئين نحاول أيضاً قدر المستطاع أن نعمل على مساعدة النساء وتقديم العون لهن لمجابهة ظروف الحياة القاسية التي يعشنها أثناء الصراعات».

وأوضحت عيشة سعيد خلال كلمتها بأن أهم ما تركز عليه المفوضية السامية يتمثل بتعليم النساء والبنات باعتباره الوسيلة التي يمكن أن تثبت المرأة نفسها من خلالها»، مؤكدة في ذات السياق بأن المفوضة تسعي دومًا لإيجاد مناطق خالية من العنف، كونه أحد أبرز المشاكل التي تُعاني منها المرأة».
عيشة سعيد
عيشة سعيد

*أبراز إنجازات المرأة
وأشارت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الغذائي مها عوض في كلمتها إلى بعض مما يحمله شهر مارس من دلالات وانجازات للمرأة وتاريخها النضالي، وكذا انتصاراتها وأمنياتها الجديدة.
وقالت: «الثامن من مارس ليس مجرد ذكرى تحتفل فيها المرأة، بل هو تجسيد لعطاءات المرأة طول العام وتجسيد لكفاحها النضالي ودورها الحقيقي الذي لم يذكره التاريخ، ولهذا مازالت المرأة تناضل في مختلف مجالات العمل الإنساني من أجل نيل حقوقها».
وطالبت عوض أثناء الحفل الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على روح الناشطة ريهام البدري التي قتلتها مليشيات الحوثي بينما كانت تؤدي العمل الإنساني بتوصيل المعونة للأسر المحاصرة.
*تحدٍ وإصرار
واستعرضت الطالبة سميرة محمد مهيوب في الحفل قصة نجاحها التي بدأت من محو الأمية إلى مقاعد الجامعة، مؤكدة في كلمتها بأن الاصرار والعزيمة هما من أوصلاها، وهما يوصلان أي شخص لديه طموح التغيير للوصول إلى مصاف الرقي والتقدم.
وسميرة مهيوب عرف عنها بأنها معلمة متفانية في روضة التضامن التابعة لمؤسسة التضامن للتنمية، تحاول جاهدة أن تعوض الأطفال ما حرموا منه في صغرهم، ولهذا كسبت حب الأطفال وحب زميلاتها، كما أنها تمتاز بمواهب عدة، فإلى جانب كونها معلمة هي أيضاً فنانة في صنع التحف والمجسمات والوسائل التعليمية للأطفال، ومعرض روضة التضامن الخاص بأعمال المربيات والاطفال شاهد على ابداعاتها المستمرة.
سميرة حاجي
سميرة حاجي

تحكي سميرة قصتها لتكون نورا في درب كل من عاكستهن ظروف الحياة ومدى كفاحها من أجل التعليم والتغيير للأفضل حيث تقول: «الظروف القاسية كانت تعيق التحاقي بالمدرسة كبقية الأطفال لكوني أنتمي لأسرة فقيرة، وذات مرة وأنا اتجول في المنطقة وجدت مركزا اسمه (محو الأمية) يوجد فيه عدد من صناع الخير، فسجلت فيه وحصلت على اهتمام كبير من القائمين على المركز، وخلال ثلاث سنوات تلقيت العلم والعمل وتعلمت الإملاء وتحسين الخط، ثم انتقلت إلى المدرسة في المرحلة الاعدادية وأنهيت المرحلة بنجاح ثم التحقت بالثانوية وحاليًا في المرحلة الجامعة المستوى الثالث علم نفس في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهنا لابد أن أقدم شكري لكل من دعمني كجمعية الاصلاح التي تكفلت بتعليمي حتى يومنا هذا».

وطالبت سميرة في كلمتها كل أم وفتاة بأن لا تجعل أي عائق من العوائق الكثيرة كالضرب أو الرفض أو الظروف الصعبة أن يُعيق تعليمهن، مع ضرورة البحث عن ايجاد البديل المناسب والذي تليق بهن وبظروفهن وأسرهن.
*على المراة أن تكون قوية
وعبرت العديد من النساء المشاركات في الحفل عن سعادتهن وفرحتهن بهذه المناسبة، وقالت نظرة محمد أحمد وهي مسؤولة لجنة النساء اللاجئات: «نحن سعداء بهذه المناسبة والتي تستعرض فيها النساء انجازاتهن في ظل اوضاع صعبة يعشنها بعيدا عن اوطانهن.
ووجهت نظرة أحمد رسالة للمرأة طالبتها فيها بأن تكون قوية لكونها هي من يعتمد عليها الأسرة بمختلف المجالات، شاكرة في ذات الوقت المفوضية السامية المستمرة بتقديم الدعم للنساء والأطفال، وشكرت كذلك الإعلاميين».
وأشارت عيشة سعيد ضابطة حماية في المفوضية في تصريح خاص لـ«الأيام» إلى أن الهدف من الاحتفال هو تسليط الضوء على معاناة النساء اللاجئات والنازحات والعائدين لوطنهم، متمنية أن يعم السلام الصومال واليمن وكل بقاع العالم، وأن تعطى المرأة حقوقها، وأن تُدعم كل الجهود الرامية للتعليم النساء للوصول إلى مجتمع خال من العنف على مستوى الأسر والمجتمع والعالم أجمع».
*المساواة
أما نداء الجابري وهي أمين عام جمعية العائدين في منطقة البساتين فقالت: «في هذه المناسبة تثبت المرأة مساواتها بأخيها الرجل وأنها قادرة على تحمل المسؤولية والصعاب واستطاعت أن تثبت وجودها خلال عملها وإنجازاتها التي تستعرضها كل عام في الثامن من مارس».
سميرة حاجي عبدالله من مبادرة صناع الأمل قالت: «هذا يوم مهم جدا للمرأة ونحن سعداء بأننا نعمل طول العام ومن ثم نستعرض في يوم كل أعمالنا وما أنجزناه خلال العام، وكذا الصعاب التي اعترضتنا».
اشتمل الحفل على عدد من الفقرات الغنائية والرقصات الصومالية واليمنية، بالإضافة إلى استعراض ريبورتاج عن نساء رائدات في المجتمع للاجئين والنازحين، وكذا بازار ومعرض للصور والمأكولات والملابس من التراث الصومالي والأثيوبي واليمني، واسكتش مسرحي لفرقة خليج عدن، كما تم في ختام الحفل تكريم عدد من النساء والمشاركين.
تغطية/ فردوس العلمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى