> شهدت منطقة الربوة العليا في مديرية ردفان صباح أمس وقائع صلح في قضية قتل وقعت في المخا لاحد الجنود من أبناء ردفان والمنتمي لقبيلة القطيبي، الشهيد هيثم قاسم نصر القطيبي، على يد زميل له من أبناء محافظة الضالع، الجندي همام شائف، في العام الماضي بواقعة قتل غير متعمدة.
وتمت مراسم الصلح والتسامح في أجواء ود ومحبة بحضور والد المجني عليه قاسم نصر القطيبي وقائد اللواء 20 بجبهة المخا العميد عثمان حيدرة معوضة، وشيوخ قبائل يتقدمهم الشيخ عارف أحمد محمد القطيبي ورئيس لجنة الصلح الشيخ بدر أحمد مقبل واللواء محمود أحمد مقبل والشيخ علي بارجيلة وشيخ مشايخ البكري أحمد محمود والشيخ بركان المحلئي والشيخ يحيى حمران والشيخ فضل أحمد قاسم الداعري والشيخ ناصر محمد حسين والقيادي في الثورة الجنوبية فيصل محمد عمر وعدد من الوجهاء، فيما حضر من محافظة الضالع القيادي في الحراك الجنوبي خالد مسعد، وقادة ومسئولون محليون ونشطاء من ردفان والضالع.
وقال شيخ مشايخ ردفان عارف القطيبي لـ«الأيام»: إن "تجمعنا القبلي الإجتماعي اليوم (أمس) جاء لإنهاء قضية قتل وقعت بحق ابننا من قبيلة القطيبي الشهيد هيثم قاسم نصر رحمه الله على يد زميل له من أبناء محافظة الضالع هناك في جبهة المخا، وتم عمل كل الإجراءات القانونية للحكم والصلح لإنهاء القضية والصفح عن الجاني وإطلاق سراحه بحضور أولياء الجاني وتمت مراسم الصلح والتسامح في أجواء حبية وإنسانية استكانت لها القلوب ونحن أخوة ولا تفرقنا حادثة عابرة وسنذهب إلى الجبهات معا".
بدوره قال والد الجاني لـ«الأيام»: "نشكر أبناء ردفان وقبائل القطيبي خاصة على هذا الاستقبال الكريم والذي يليق بسمعتهم وتاريخهم العريق ونشكر أسرة الشهيد (المجني عليه) على الصلح وهذا الموقف النبيل الذي يدل على الحرص في الحفاظ على النسيج الاجتماعي بين أبناء ردفان والضالع وسنظل جنبا إلى جنب ومثل هذه الأحداث تجمعنا ونشكر كل من تعاون معنا في إقامة هذا الصلح".
فيما قال والد الشهيد (هيثم) قاسم نصر "اتوجه باسم الغزالي والقطيبي كافة بالشكر إلى لجنة الصلح التي بذلت جهودا لاقامة الصلح، وكذلك اللواء هيثم قاسم على المساعي الحثيثة وتدخله في هذا الأمر وكل مشايخ القطيبي ومشايخ قبائل ردفان الذين حضروا وشاركونا هذا الصلح”.
وأضاف لـ«الأيام»: "أقول إننا أخوة نحن وأبناء الضالع وسنظل متماسكين وقد تصالحنا وسامحنا أولياء الجاني وتم طي صفحة هذه الحادثة".