قـصـة شهـيـد "أحمد محمد عبد المانع" (أحمد السعودي) (شهيد تحرير الحوطة)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> أحمد محمد شيخ عبد المانع (37 عاماً) الملقب "أحمد السعودي" من قرية بيت عياض، واحدة من قرى مديرية تبن محافظة لحج، كان يعيش في السعودية وعاد إلى وطنه ومسقط رأسه في عام 1990م واستقر فيها.. وفي حرب 2015م التي شنتها المليشيات الحوثية الانقلابية على المحافظات الجنوبية انتفضت قرية بيت عياض وضحى العديد من شبابها بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الدين والعرض والأرض.
يقول حميد السلامي، مدون قصص الشهداء في محافظة لحج: “ عاش أحمد السعودي حياته بدون عمل، وكان يقتات من الدراجة النارية (السيكل) التي كان يعمل فيها على نقل الركاب طوال اليوم ليعيل ويصرف على والدته وأخويه الوحيدين، أما والده فقد توفي، رحمة الله عليه.
وفي حرب 2015م قاتل أحمد السعودي ببسالة من أول يوم وطأت مليشيات الحوثي قرى مديرية تبن، حيث شارك في أكثر من جبهة، وانضم لشباب المقاومة الجنوبية في عاصمة عدن وشارك في جبهة بئر أحمد ثم في جبهة البساتين.. وبعد ترتيب المقاومة الجنوبية بلحج صفوفها وعودتها من جديد من عدن لتحرير الحوطة في بداية شهر أغسطس 2015م كان الشهيد السعودي واحداً من أولئك الأبطال، والذي استمر يقاتل مع زملائه الشباب في الحوطة إيمانا منه بوجوب دحر العدو الحوثي مدافعا عن الدين والأرض والعرض، وكان يردد دائما: “إنها حبيبتنا الحوطة فلابد أن نحررها من هذا العدو الغاشم”، هذه الكلمات كان يرددها بقوة ويسمعها أصدقاءه”.
ويضيف المدون حميد سلامي قائلا: “من البطولات التي نفذها أحمد السعودي وأبهر شباب المقاومة بها عندما توجه وفي خضم معركة تحرير الحوطة وفي ساعاتها الأخيرة الفاصلة إلى قصر السلطان العبدلي بجانب دار إذاعة لحج المحلية، حيث كان القصر محتلا من المليشيات الحوثية، واستطاع بدهائه وشجاعته النادرة أن يقتحم الموقع بقوة ويقتل الجنود الحوثيين الذين كانوا مسيطرين على الموقع واستولى على الطقم العسكري التابع لهم، وعند محاولته مغادرة الموقع ليعود ويلتحق برفاقه المقاتلين تغمره فرحة النصر في هذا التحدي الكبير والملحمي والبطولي الشجاع، كانت رصاصات عناصر المليشيات الحوثية تلاحق البطل أحمد السعودي من الجهة القريبة من قصر العبدلي ثم تصيبه قبل أن يصل إلى الموقع الذي أتى منه على بعد أمتار من المكان ليسقط شهيدا شامخا مقبلا غير مدبر ظهر يوم الثلاثاء بتاريخ 2015/8/4م.. وكان ذلك اليوم هو يوم تحرير الحوطة وطرد آخر جندي من جنود المليشيات الحوثية من المدينة.. كان ذلك اليوم يوما مشهودا فقد خاض فيه أبطال المقاومة الجنوبية معارك ومواجهات ضارية وقدموا ملاحم بطولية في أكثر من جبهة في الحوطة وتبن بمحافظة لحج”.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى