"ارحل".. وماذا بعد؟!

> نجيب صديق

>
نجيب صديق
نجيب صديق
* انتظر الشعب اليمني كله يوم تسليم السلطة من علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور، انتظرت الجماهير اليمنية هذا اليوم بفارغ الصبر وكأنها على موعد مع القدر.
* كانت الجماهير قد انتظرت كثيراً، قدموا التضحيات، خرجوا بمظاهرات، اعتصموا بالخيام التي نصبوها على امتداد شارع الرباط وشارع الستين، تصدوا بصدورهم، صنعوا الحدث.
* وفي الجنوب كان الحراك قد سبق الجميع، أعلنوا ثورة ضد نظام وسلطة علي عبدالله صالح منذ 7 يوليو 2007م وما قبلها، بمواقف واعتصامات ومظاهرات واحتجاجات سقط خلالها شهداء وجرحى، وأشعلوها نارا، وكانت بداية النهاية لنظام وسلطة علي عبدالله صالح التي دامت 33 عاماً.
* في البداية تفاءل الكثيرون، وانتظموا في شكل جماعات وقوى لم تكن للأحزاب التقليدية أي مكان بينهم، ولم ترتقِ إلى مستوى نضالهم.
* قلة من أولئك الأعضاء في الأحزاب ارتضت أن تكون جزءا من حركة العصيان والاحتجاجات ضد نظام صالح.
* حين قرر الملايين أن يبحثوا عن السبيل، أقسموا بأن يعيدوا الوطن المخطوف إلى أصحابه، إلى سلطة الشعب.
* كانت اللحظات تمر حاسمة وارتفعت أصوات الناس في عموم الوطن (ارحل).
* لقد رحل علي عبدالله صالح، ولم يرحل نظامه تداخلت الأمور، اصطف ممن شعروا بانتهازية أن علي عبدالله صالح يتهاوى ويترنح لكنه ظل ممسكا بسلطته.
* هذا الاهتزاز -وفق تقييم الانتهازيين - دفعهم للالتحاق بصفوف الثورة والشباب، انضم إليها بعض رموز القبائل والعسكر، انقلب السحر على الساحر.. هؤلاء السحرة الجدد المتأصلين بالنظام الصالحي قفزوا من مركب وسلطة المؤتمر الشعبي ورمزه (صالح) إلى سفينة الثورة والشباب، والحراك في الجنوب، وتسللوا بهدوء إلى قيادة السفينة، وأبحروا بها بعيداً عن شواطئ الشعب والوطن .
* لقد رحل علي عبدالله صالح دون رجعة.
لكن الذين أدوشونا وأزعجوا الناس بشعار “ارحل” و“يسقط النظام” عليهم أن يرحلوا لأنهم رحَّلوا بالوطن إلى الخراب، ولم يسقط النظام بل سقطت الدولة، أما نظام علي عبدالله صالح ورموزه الفاسدة لازالت باقية إلى يومنا هذا.. فماذا عملت لنا الشعارات؟! وهل تحقق التغيير؟.. اسألوا أنفسكم..
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى