من العشوائية إلى التنظيم.. جهود مجتمعية ترسم ملامح جمالية للشارع العام في العند بلحج

> تقرير / هشام عطيري

> جهود مجتمعية شهدتها منطقة العند بلحج خلال الأيام الماضية، أفضت إلى تنظيم الأسواق بعد أن كانت تلك المدينة تعاني العشوائية وافتراش الباعة المتجولين والأكشاك للطرقات، ما أدى لحدوث ازدحام شديد في الطريق الرئيسي الوحيد الرابط بين عدن وعدد من المحافظات الجنوبية والشمالية، حيث تعتبر هذه الطريق الشريان الرئيسي لمختلف السيارات والحافلات والقاطرات، وشهدت وقوع العديد من الحوادث المرورية جراء هذا الازدحام في المدينة التي تتأهب لأن تكون مدينة المستقبل ومركزا تجاريا مهماً خلال عقود قادمة بسبب التوسع العمراني والنزوح المستمر من الريف إلى مدينة العند للسكن فيها، حيث تعتبر المنطقة مركزا تجاريا كبيرا للعديد من المناطق المجاورة في الوادي الأعظم ومناطق الصبيحة، إضافة إلى أنها تضم قاعدة عسكرية كبرى.
وقال عاقل سوق العند صالح ناصر سعيد: "إن سوق منطقة العند كان يقع في الشارع الرئيسي من الخط العام، وكان عبارة عن تجمع لمحلات تجارية من الجهة الغربية للشارع العام، ويوجد سوق القات أمام تلك المحلات وسوق الخضار والفواكه والأسماك التي كانت جميعها ممتدة على طول الشارع العام، مما تسبب في ازدحام شديد وعرقلة مرور المركبات".
وأضاف: "إن مشايخ وعقال المنطقة والمواطنين أبدوا موافقتهم على ضرورة إخراج جميع المحلات والباعة المتجولين والأكشاك من الطريق العام إلى الخلف، وهو ما دفعهم إلى هدم بعض المحلات التجارية ومنها محلاتنا خدمة للصالح العام، وإفساح المجال أمام البائعين بعودتهم إلى خلف المحلات، وهو ما تم بعد جهود وأعمال هدم وتكسير لكافة العوائق التي تعيق حركة المرور في هذا الشارع".
وأفاد بقوله: "قمنا بتحويل سوق الخضار والفواكه والأسماك إلى الجهة الخلفية من الشارع، وكل هذا بتعاون الأخوة المواطنين وأصحاب المحلات والخضار الذين رحبوا بإفساح المجال للخط العام، وقاموا بإزالة كل العوائق".

ويعتبر هذا العمل خطوة هامة قام بها أبناء المنطقة في ظل غياب الجهات المختصة في هذا الجانب.. وهناك طموح بأن تفتح شوارع جديدة في المدينة تستدعي تحرك الجهات الحكومية للمساعدة والمساهمة في هذا العمل.
وقال المواطن مهدي سعيد: "إن ما حدث يعتبر إنجازا غير عادي لهذا الشارع في العند الذي يعد شريان الحياة المحلية، وكذا فتح شارع جديد خلف السوق، وهو ما يستدعي إزالة العوائق وتسوية الشارع بمعدات وآليات لا تسمح إمكانيات الأهالي القيام بذلك، وهذا يستلزم تدخل محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي لتوجيه الجهات المختصة في إدارة الطرق والأشغال بمساعدتهم في إزالة تلك العوائق".
المواطن صالح ناصر سعيد من جانبه أشار إلى أن "الشارع الرئيسي في العند يعد شريانا مهما للمواطنين، وتمر منه المئات من السيارات الصغيرة والكبيرة يوميا، وهو ما يحتاج لتحسين ونظافة الشارع ورفده بالعديد من عمال النظافة من قبل صندوق النظافة بالمحافظة، ونقل مخلفات الباعة في الأسواق لتستكمل تلك الجهود الشعبية والحكومية".
الشارع الرئيسي في العند
الشارع الرئيسي في العند

العميد ركن سمير صالح يوسف قائد الحزام الأمني لقاعدة العند الجوية، أكد على "أهمية الخطوة التي أقدم عليها المواطنون في إزالة العشوائيات من الطريق الرئيسي التي كانت تعاني منها المنطقة لعقود مضت، مشيرا إلى أن إبعاد الأسواق عن الطريق الرئيسي في العند سيساعد في تحسين شكل المدينة التي بادر أهلها في ذلك في سابقة تعد الأولى، حيث أقدم مواطنون على هدم محلاتهم وتحويلها إلى اسواق خدمة للصالح العام، داعيا الجميع إلى الالتزام بالنظام في الشوارع".
ويرجع العديد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمنطقة العند نجاح هذا الحراك المجتمعي والجهود الذاتية إلى المساع التي بذلت من قبل العديد من الجهات بقيادة محافظ محافظة لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، والعميد محمد عبده الصبيحي مدير البحث بالمحافظة، اللذين كان لهما الدور الرئيسي في إنجاح هذا العمل المجتمعي.

وأثنى أبناء منطقة العند على دور السلطة المحلية بالمحافظة، وطالبوا بالاهتمام بالمنطقة ودعمها بالمشاريع الخدمية والبحث عن أرضية لبناء مجمع حكومي نظرا للكثافة السكانية الكبيرة فيها، وبُعد مركز المديرية عن المنطقة لتسهيل معاملات المواطنين.
تقرير / هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى