أبرز محطات الحرب في اليمن منذ تدخل التحالف العربي

> صنعاء «الأيام» أ ف ب

> أطلقت السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 حملة عسكرية لدعم قوات السلطة المعترف بها في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة من هذا البلد الفقير، بينها صنعاء.
ساعدت الحملة العسكرية القوات الحكومية على استعادة مناطق من أيدي المتمردين، لكنها تسببت بازمة انسانية كبرى، في وقت تتهم منظمات حقوقية طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب. وقتل في اليمن منذ التدخل العسكري السعودي على رأس التحالف نحو عشرة آلاف شخص.
فيما يلي أبرز محطات النزاع منذ بدء الحملة العسكرية التي تدخل هذا الاسبوع عامها الرابع.
*من الحزم إلى الأمل
في 26 مارس 2015، اطلقت السعودية على رأس تحالف من دول مسلمة عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي، وشنت غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين الشيعة وحلفائهم، في خطوة قوبلت باعتراض ايران التي تتهمها الرياض بدعم المتمردين. وتنفي طهران هذا الاتهام.
وتغير اسم الحملة في مرحلة لاحقة حيث باتت تعرف باسم عملية "اعادة الامل".
في 17 يوليو 2015، أعلنت الحكومة "تحرير" محافظة عدن، في أول انتصار عسكري مهم للقوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف.
وحتى منتصف اغسطس من العام نفسه، كانت القوات الحكومية قد استعادت خمس محافظات في الجنوب. الا ان المناطق المستعادة ظلت تعاني من وضع أمني هش، لا سيما في ظل تنامي نفوذ جهاديي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.
كما استعادت القوات الموالية للحكومة في اكتوبر 2015 مضيق باب المندب الذي تمر عبره نسبة كبيرة من حركة النقل البحري العالمية.
وجهت منظمات حقوقية الى التحالف منذ بداية حملته العسكرية، اتهامات بالتسبب بمقتل مئات المدنيين في غارات اصابت مناطق سكنية. وأقرّ التحالف بالوقوف خلف بعض هذه الغارات، لكنه قال انها أصابت مواقع مدنية عن طريق الخطأ.
في 28 سبتمبر 2015، اوقع قصف على قاعة زفاف في المخا في غرب اليمن 131 قتيلا ونسب الهجوم الى التحالف الذي نفى ذلك. وفي 8 اكتوبر 2016، استهدفت غارة جوية للتحالف مجلس عزاء في صنعاء ما اوقع 140 قتيلا واكثر من 500 جريح، بحسب الامم المتحدة.
والجمعة اتهمت منظمة العفو الدولية عددا من الدول الغربية، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتزويد التحالف الذي تقوده السعودية وحلفاؤها في اليمن أسلحة ما سهل على التحالف ارتكاب أخطاء محتملة.
وقالت منظمة العفو انها حللت ادلة فيديو تؤكد ان هجومين اثنين على الاقل على اهداف مدنية في اغسطس 2017، ويناير 2018، استخدمت فيهما قنابل صنعتها شركتا "لوكهيد مارتن" و"رايثيون" في الولايات المتحدة.
ووثقت المنظمة 36 هجوما للتحالف ادت الى مقتل 513 مدنيا، قائلة ان "العديد منها قد تعتبر جرائم حرب".
*مقتل الحليف
في 23 اغسطس 2017، اتهم الحوثيون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي كان حليفهم طوال فترات النزاع، بـ"الغدر". وفي نهاية نوفمبر تطورت الازمة في صنعاء حيث وقعت معارك عنيفة بين الحليفين.
وقتل علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر على ايدي الحوثيين الذين عززوا قبضتهم على صنعاء، وذلك بعيد اعلانه انه مستعد لـ"فتح صفحة جديدة" مع السعودية.
*صواريخ على الرياض
منذ 2015، تستهدف مناطق حدودية مع السعودية بصورة متكررة بصواريخ وقذائف من قبل الحوثيين.
لكن في الرابع من نوفمبر 2017، اطلق الحوثيون صاروخا بالستيا في اتجاه العاصمة السعودية، اعترضته القوات السعودية فوق مطار الرياض الدولي ما أدى الى سقوط شظايا منه في حرم المطار.
واتهمت السعودية انذاك ايران بشن "عدوان عسكري مباشر" ورفضت طهران هذه “الاتهامات غير المسؤولة".
في 7 نوفمبر هدد الحوثيون بضرب مطارات وموانئ السعودية والامارات ردا على تشديد الحصار على اليمن. واعترضت السعودية بعد اسابيع قليلة صاروخا آخر فوق الرياض قال الحوثيون انه استهدف قصر اليمامة، المقر الرسمي للحكم.
*سيطرة الانفصاليين على مقر الحكومة في عدن
شهدت عدن في ديسمبر 2017 اشتباكات دامية بين القوات المتحالفة فيها، سيطر على اثرها الانفصاليون على مقر الحكومة في المدينة التي تعتبر عاصمة مؤقتة للحكومة.
طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من قواته وقف اطلاق النار فورا في عدن وعودة جميع القوات الى ثكناتها، و"اخلاء المواقع التي تمت السيطرة عليها من جميع الاطراف دون قيد أو شرط".
وانتهت المعارك بوساطة من السعودية والامارات، الشريك الرئيسي في التحالف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى