حملة لإزالة العشوائيات بلحج.. والمستهدفون يطالبون بحلول بديلة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> نفذت يوم أمس السلطة المحلية بمديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج حملة لإزالة العشوائيات والأكشاك غير الرسمية من الطرق الرئيسية بالمدينة، في إطار خطة وضعتها السلطة المحلية بالمحافظة لإزالة العشوائيات المخالفة التي تشوه منظر المدينة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ومكتب الأشغال وإدارة صندوق النظافة بالمحافظة.
ودشن محافظ محافظة لحج اللواء أحمد عبدالله تركي حملة إزالة العشوائيات بمدينة الحوطة بحضور العديد من القيادات المدنية والعسكرية بالمحافظة، عقب اجتماعات مع المختصين في مكتب الأراضي والأشغال والأمن العام.
وباشرت العديد من الآليات عمل الإزالة للعشوائيات وتوسعة الشارع العام بالمدينة، في إطار خطة السلطة المحلية لعملية الرصف للشارع العام، وتوسعة الطريق للمشاة، بعد أن تحولت طرقات المشاة إلى مواقع لعرض البضائع المختلفة، ما سبب ازدحاما كبيرا وأعاق السير.
وأكد مدير الأشغال في مدينة الحوطة عارف الحاج أن حملة إزالة العشوائيات ستستمر مع وجود آلية متابعة مستمرة للباعة، وأن هناك مشروعا لتوسعة الطريق الرئيسي للمدينة ورصفها بالأحجار من قبل بعض الجهات الداعمة.
وطالب الحاج ملاك المحلات التجارية بالالتزام بالقانون وأخذ المساحة الكافية لتسهيل مرور المشاة، لافتا إلى أن المكتب قام قبل عدة أيام بتوزيع إشعارات لجميع أصحاب المحلات التجارية، يطالبهم فيها بإزالة كل ما يعرقل حركة المشاة.
وحملة إزالة العشوائيات في سوق مدينة الحوطة العتيقة والتاريخية هي الأولى التي تنفذ بعد تحرير المحافظة من المليشيات، وكانت المدينة قد شهدت قبل الحرب حملات مماثلة أدت إلى تهديم كافة الأكشاك المنتشرة في السوق بطريقة مخالفة.
وشهدت الحوطة بعد تحريرها من المليشيات قيام عشرات الشباب العاطل عن العمل بتنفيذ مشاريعهم الخاصة من خلال قيامهم بعمل أكشاك على حافة الطرق الرئيسية لغرض البيع، ويقول أحد الباعة إنه لدى استلامه الإشعار بالإزالة قام بنفسه بإزالة الكشك الذي قام ببنائه بغرض توفير مصدر رزق له، ملتزما بما ينفذ على الجميع.
وتساءل العديد من المواطنين حول جدوى الحملة، وما هي الحلول التي يجب أن تحل مشكلة الشباب الذين وجدوا في عمليات البيع والشراء من خلال أكشاكهم الصغيرة مصدر رزق لهم ولأسرهم، مطالبين السلطة المحلية بإيجاد أسواق مخصصة لهم في المدينة لاستمرار عملهم ومصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين أن وجود الأسواق المتخصصة سيسمح للباعة باستخدامها وعدم افتراش الطرقات العامة التي تعرقل حركة المشاة والسيارات.
ويؤدي غياب الحلول الناجعة للمشكلة إلى عودة الباعة للطرقات، وهو ما يشكل تحديا حقيقيا لدور السلطة المحلية في تنفيذ القانون وتطبيقه على الجميع.
وأكدت مصادر لـ "الأيام" أن حملة إزالة العشوائيات ستستمر، وتشمل كافة المخالفين في مدينتي الحوطة وتبن.
وكشفت مذكرة صادرة من مكتب الأشغال بحوطة لحج في وقت سابق عن استفحال البناء العشوائي في المدينة، ما أدى إلى إغلاق العديد من الشوارع الفرعية، وتشويه المظهر الجمالي الذي تتميز به عاصمة المحافظة.
وأشارت المذكرة إلى انتشار ظاهرة البناء العشوائي في الحارات والأرصفة العامة دون أن يستطيع المكتب تنفيذ المهام الموكلة له نتيجة للظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد والذي أثر على المدينة، وعدم تفاعل نيابة المخالفات، نتيجة لتعديل مواد القانون التي أوكلت عملية إزالة العشوائيات لمكتب الأشغال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى