سنة ثالثة حزم!

> د. الخضر لصور

>
د. الخضر لصور
د. الخضر لصور
تطل علينا اليوم الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم التي أعلن عنها التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، فجر 26 مارس من العام 2015م، تلبية لنداء فخامة المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، لإنقاذ الشعب اليمني من سطوة مليشيا الحوثيين وحلفائهم وقطع طريقها إلى عدن، وسحق مخططات إيران وأطماعها السافرة في اليمن والمنطقة وزعزعة أمنها واستقرارها.
وبفضل هذا القرار التاريخي تكشفت أوراق إيران أمام المجتمع الدولي، وأحبط المخطط الفارسي في المنطقة، واستطاع اليمنيون التغلب على مليشيا الخراب والدمار القادمة من وراء التاريخ، وانتزعنا أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية، التي أرادت تلك المليشيا أن تعبث بها وتنشر الجهل والفوضى، والعودة بنا إلى زمن الكهانة والدجل والتبعية.
إننا وفي هذه المناسبة نؤكد على الالتزام بالمرجعيات والثوابت الوطنية، لاستئناف العملية السياسية في إطار المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي. ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على من يقف خلف الانقلابيين من القوى الإقليمية كـ"إيران"، ودفع المليشيا لتنفيذ القرار الأممي 2216، والالتزام بكافة المرجعيات المعتبرة والمجمع عليها من قبل اليمنيين.
إننا وفي هذه المناسبة نرفع آيات الشكر والامتنان للأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لوقوفهم الصادق والأخوي مع الشعب اليمني، ونخص بالشكر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قائد عاصفة الحزم، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، لاستجابتهم المبكرة للنداء الأخوي الذي أطلقه فخامة المشير عبدربه منصور هادي، في مثل هذا التاريخ قبل ثلاث سنوات.
ونتطلع في هذه المناسبة أيضًا إلى تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك، وعدم السماح لأي كان باستغلال حالة التشرذم وضعف الدولة الوطنية في العالم العربي ضد الأمن القومي والأمة العربية، وأن تستخدم الأقطار العربية كمنصات لخوض الحروب بالوكالة لصالح الكيانات الغريبة والمنافسة للعرب منذ قديم الزمن.
كل عام والعرب حازمون يحدوهم الأمل في العودة إلى ممارسة دورهم المنطقي والتاريخي كأمة فاعلة في عصرنا الراهن وفي تاريخ الإنسانية.
* رئيس جامعة عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى