ترحيب شعبي بقدوم قوات الحزام الأمني إلى الضالع.. المحافظ: كل الضالع مع الحزام الأمني وسنذلل كل الصعاب أمامه

> تقرير/ علي الأسمر

> لقيت قوات الحزام الأمني القادمة إلى محافظة الضالع ترحيباً واسعاً في أوساط أبناء المحافظة، فيما أبدى البعض تخوفهم منها.
ورحبت السلطة المحلية والقيادات العسكرية، ومكونات الحراك الجنوبي في الضالع بقدومها فور وصولها، كما عبّر ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي عن ارتياحهم، وثقتهم بقوات الحزام، والتي قالوا إنها تتكون من أبناء المحافظة وكذلك من أفراد المقاومة الجنوبية، والذين كان لهم شرف الانتصار على المليشيات الانقلابية قبل ثلاثة أعوام.
فيما لم يخفِ ناشطون في المحافظة عن تخوفهم من أن تشكل قوات الحزام القادمة عامل اضطراب للوضع الأمني المضطرب أصلاً فيها.

وطمأن قائد الحزام الأمني في المحافظة أحمد قايد القبة المواطنين بأن "قواته إلى جانبهم ولِما فيه مصلحة الضالع"، مؤكداً بأن "عمليات التقطع في الطرقات انتهت بعد قدوم قواته، وأنها ستقطع يد كل من يقطع طريقا بعد اليوم، أو من يحاول استلام أي مبلغ من سائقي القواطر أو غيرها بأي طريقة".
وأوضح في تصريحات نشرها المركز الإعلامي للمحافظة أن "قوات الحزام والأمن العام يعملان كفريق واحد وتحت قيادة واحدة مهمتهما تأمين الخطوط العامة والطرقات، وتأمين المسافرين وحياة الناس وممتلكاتهم وأرواحهم"، مؤكداً أنه "سيعمل بموجب توجيهات الأمن وبموجب القانون، وأن مهمتهم حماية القانون وأمن واستقرار المحافظة والتي تقع على عاتق الجميع".
*قوة تمتلك الإمكانات
وأبدى المعلم عبدالله غراب ترحيبه بقوات الحزام، وقال في حديثه لـ«الأيام»: "كانت الضالع بحاجة ماسة إلى قوة تمتلك الإمكانات لفرض الأمن، فالمحافظة قد خسرت الكثير بسبب التداعيات الأمنية، والتي كان آخرها إعلان منظمة أطباء بلا حدود تعليق كل أعمالها في المحافظة".
وهو ما أيده المزارع مروان محمد عبدالله، الذي قال: "نطالب قيادة الحزام أيضاً بحماية المواطنين وإنهاء أعمال البلطجة وحماية المؤسسات".

فيما قال المواطن علي أحمد الجبل: "كنتُ أتمنى أن يكون الحزام تحت قيادة جهاز الأمن، ولكن بما أنهم من أبنائنا فلا نقول إلا مرحبا بهم، ونتمنى منهم ألا يكونوا أدوات أو جنودا ينفذون أجندات أخرى ضد أهلهم وإخوانهم".
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: "الضالع ليست بحاجة إلى حزام أمني أو غيره، فرجالها كلهم أمن وكلهم جيش يلبون النداء في أي وقت".
*تسهيل المرور
وقال القيادي الميداني في جبهة مريس مسعد أحمد المنتصر: "إن أبناء الضالع يعولون كثيرًا على قوات الحزام الأمني، في فرض الأمن والاستقرار، ومطلبنا نحن في الجبهة تسهيل مرور أبنائنا، خصوصا جرحى الجيش الوطني، وكذا تسهيل مرور إمدادات الجبهة".
*مهمة إنسانية وأمنية
وأكد المحافظ اللواء ركن علي مقبل صالح أن "الضالع تُعول كثيرا على قوات الحزام الأمني بالقيام بالمهام الأمنية لحماية المواطنين".

وأوضح في خطاب له خلال زيارته لمقر قوات الحزام ولقائه بقيادته والمنتسبين له أن "مهمة الحزام تكمن في حماية الطرقات والمكاتب الحكومية، وتسهيل المرور للناقلات، وإنهاء التقطعات في الطرقات التي باتت تشهدها المحافظة بكثرة في الآونة الأخيرة، وعدم التعرض للمواطنين الأبرياء وقطع أرزاقهم وعرقلة عملهم".
وأكد مقبل أن "كل الضالع مع الحزام الأمني، وأن المحافظة ستعمل علی تذليل كل الصعاب أمام قيادته ومنتسبيه، وعليها في المقابل الإعداد ووضع الخطط والأهداف الاستراتيجة لمباشرة عملها علی أرض الواقع وفقا للنظام والقانون"، مشيراً إلى أن "مهام الحزام إنسانية وأمنية ولا تتعارض مع أية قوة سواء الجيش أو الأمن".
*تسليم نقطة جيش للحزام
وفي تجاوب مع مهام الحزام الأمني دعا قائد الكتيبة السابعة في اللواء 33 مدرع بالمحافظة طاهر مسعد العقلة، في رسالة وجهها إلى قائد الحزام الأمني، إلى استلام النقطة التابعة له.
وقال العقلة في منشور له على صفحته بالفيس بوك: "نحن هدفنا واحد، ويجمعنا وطن واحد، وهو الجنوب وعاصمته عدن الحبيبة، وسوف نظل يدا واحدة من أجل أمن الضالع خاصة، والجنوب عامة".
وأضاف في المنشور الذي رصدته «الأيام»: "إن من في الحزام الأمني بالضالع من ضباط وصف ضباط وجنود هم إخواننا وأبناؤنا ومن أبناء الضالع، وهم حريصون كل الحرص على أمن الضالع خاصة والجنوب عامة، ولهذا سوف نقوم بتسليم النقطة التابعة للكتيبة السابعة في الشريط الحدودي سناح للحزام الأمني، وسوف نكون سندا لهم"، داعياً في ختام منشوره قائد الحزام الأمني في المحافظة لاستلامها.

*مطالبات
ونشر ناشطون في المحافظة سلسلة من المطالب والمهام التي قالوا إنها تنتظر من قوات الحزام الأمني القيام بها، وتمثلت بالآتي:
إزالة نقاط الجباية والتقطعات، ضبط البلاطجة والمجرمين، استعادة المباني والمؤسسات الحكومية التي تم البسط عليها، إزالة البسطات والأكشاك من شوارع المدينة، منع انتشار الأسلحة الخفيفة والثقيلة في المدينة وضبطها، منع إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات، إزالة البناء العشوئي، فرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون على الجميع، حماية ممتلكات الدولة والمواطنين، حل المشاكل الاجتماعية بين المواطنين، نشر الأمن والاستقرار في ربوع الضالع، محاربة التطرف والإرهاب والمناطقية، منع تهريب الأسلحة والمخدرات، منع تهريب المشتقات النفطية وإغلاق السوق السوداء، وضبط التجار المتلاعبين بالأسعار.
تقرير/ علي الأسمر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى