لماذا يفرض علينا الفقر ونحن أصحاب ثروة ؟!

> صالح عكبور

>
صالح عكبور
صالح عكبور
لماذا يفرض علينا الفقر والجوع ويقولون بأننا بلد فقير، ولابد أن تقتنع بأنك فقير وتقف عند هذه النقطة، وعليك أن لا تفكر كثيراً؟.
ولكن نحن نقول لا، نحن بلد يمتلك كثيرا من المقومات الاقتصادية التي تجعلنا من أغنى بلدان العالم، ولكن المشكلة في السياسة.
في مطلع الثمانينات كلفت من قبل مرفقي (وكالة أنباء عدن) بتغطية المعرض الذي أقامته السفارة السوفييتية (حينها) في مدينة خورمكسر، ودعت إليه مختلف وسائل الإعلام في عدن.
وقد احتوى المعرض الذي نظمته وزارة التخطيط السوفيتية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية في الجنوب آنذاك على صور ونماذج للعديد من الموارد الطبيعية من حديد ونحاس، وصخور هي معادن مهمة وقيمة، وأتى هذا المعرض ليعكس جهود الشركات السوفيتية العاملة في مجال الصناعات الثقيلة وبحثها المتواصل واكتشافاتها في مجال التنقيب عن المعادن الثمينة، والتي ستحقق (هذه الثروات الموجودة في الجنوب) قفزة نوعية في تطوير الصناعات الثقيلة الروسية، لو استحوذت على هذه الثروات.
وتأتي هذه الاكتشافات في ضوء اتفاقيات التعاون الاقتصادي الموقعة بين الحكومة السوفيتية وحكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب والتي تهدف للتعاون واستخراج المعادن واستثمارها.
وعمل السوفييت خلال فترة وجودهم بالجنوب على توظيف العديد من الشباب من أبناء الجنوب في مجال البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية في مختلف أراضي الجنوب وانتشروا في الجبال والوديان والسهول وحصلوا على معلومات وعينات ونماذج من المعادن والصخور وحصل الجانب السوفييتي على تقارير اقتصادية على ما يمتلكه الجنوب من ثروات معدنية هائلة.
إننا نعرف أن هناك تفاهمات بين القوى الدولية حول مناطق مصالح ونفوذ واتفاقيات بين الدول الكبيرة، ومنها حول الجنوب الذي أغلق أمام الاستثمارات الدولية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وما حصل من متغيرات سياسية وعسكرية، كان على الجانب السوفييتي أن لا يتجاوز هذه الاتفاقيات والمحاذير، والبحث عن مخارج جديدة لا تمس الاتفاقيات الموقعة بين الدول، فالحق عن المعلومات لا تتعارض مع ما اتفق عليه من إغلاق المنطقة حتى إشعار آخر.
وفي ظل هذه المتغيرات وما يعانيه الاقتصاد الدولي من أزمات كبيرة تدخل منطقة الجنوب واليمن عموماً في هاجس الحسابات الدولية كمنطقة واعدة للاقتصاد العالي، لما تملكه من مقومات وخيرات وموارد هامة كبيرة تدفع الاقتصاد العالمي خطوات إلى الأمام وتجاوز به المشكلات، وسوف تقدم روسيا تقارير ومعلومات اقتصادية للشركات الاستثمارية لموارد الجنوب وثرواته.
ترى، هل للجنوب حصة من هذه المعلومات والتقارير وعائدات ذلك، أم أن الصديق سيستحوذ عليها كلها؟. ننتظر حتى نرى، وندع الأيام تفعل ما تشاء ونطيب نفساً إذا حكم القضاء!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى