سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل النزاع السوري

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب

> فشلت مبادرات عديدة من أجل التوصل الى حل سلمي للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من سبع سنوات، والذي أوقع أكثر من 350 ألف قتيل منذ عام 2011.
والتقى أمس في أنقرة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي دعمت بلاده المعارضة السورية خلال النزاع، مع نظيريه الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين الداعمين للنظام السوري، في قمة مخصصة لسوريا.
*المبادرات العربية
في يناير 2012، بعد شهرين من فشل أول مبادرة عربية تنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وسحب الجيش من المدن السورية، أقرّ وزراء الخارجية العرب مبادرة جديدة نصت على نقل سلطات الرئيس بشار الاسد الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
لكن دمشق رفضت هذه الخطة، مشددة على “انتهاء الحلول العربية”. وأكدت انها مصممة على وقف الاحتجاجات الشعبية التي قمعت بالقوة منذ مارس 2011.
*مؤتمرا جنيف 1 و 2
في 30 يونيو 2012، اتفقت مجموعة العمل حول سوريا التي ضمت الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي في جنيف على مبادئ العملية الانتقالية في سوريا.
ونصت الخطة على إقامة “حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة” عبر “توافق مشترك” من دون ان تحدد مصير الاسد. واختلفت الاطراف المعنية بالنزاع على تفسير مبادئ جنيف 1.
وبعد الاجتماع، اعتبرت واشنطن ان الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة “ما بعد الاسد”، فيما أكدت موسكو وبكين انه يعود الى السوريين تقرير مصير رئيسهم.
في يناير 2014، عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والحكومة السورية، بضغوط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة لدمشق، وانتهت بدون نتيجة ملموسة.
وتلتها جولة ثانية انتهت في 15 فبراير أعلن بعدها مبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي وصول النقاش الى طريق مسدود، ما حمله الى اعلان استقالته بعد ان خلف كوفي انان في هذه المهمة. وحل محله الايطالي السويدي ستافان دي ميستورا في يوليو.
*محادثات فيينا
في نوفمبر 2015، تم تشكيل مجموعة دعم دولية لسوريا في فيينا وتضم 23 قوة دولية واقليمية ومنظمات متعددة الاطراف من بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران وتركيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وأعدت هذه المجموعة خارطة طريق للعملية الانتقالية ولاجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية يناير، من دون الاتفاق على مصير الاسد.
في 18 ديسمبر2015، تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع وللمرة الاولى منذ بدء النزاع قرارا استنادا الى محادثات فيينا، حدد فيه خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.
*جنيف
سبع جولات بدون نتيجة في مطلع 2016، عقدت ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة برعاية مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، في جنيف دون إحراز تقدم ملموس نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الاسد.
في مارس ومايو ويوليو 2017، نظمت أربع جولات أخرى من المحادثات غير المباشرة بدون تحقيق نتائج.
في 14 ديسمبر 2017، اتهم الموفد الدولي الى سوريا دمشق بعرقلة المفاوضات عبر رفضها التحاور مع المعارضة.
في 26 يناير 2018، انتهت الجولة التاسعة من المفاوضات برعاية الامم المتحدة بالفشل في فيينا حيث عقدت بدلا من جنيف لاسباب لوجستية.
*الدور الروسي
في يناير 2017، نظمت روسيا وايران، حليفتا النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية في استانا، عاصمة كازاخستان، محادثات ضمت للمرة الاولى ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل المعارضة.
وأعلنت هذه الدول “الراعية” الثلاث في أواخر ديسمبر 2016 وقفا لاطلاق النار بين القوات السورية والفصائل المعارضة. وكانت موازين القوى تغيرت على الارض منذ التدخل العسكري الروسي على الارض دعما للنظام في سبتمبر 2015.
وأجريت سبع جولات من المفاوضات أفضت الى اتفاق حول إقامة أربع “مناطق لخفض التوتر” تتيح الحد من أعمال العنف في بعض المناطق، دون وضع حد لها.
في نهاية يناير 2018، انعقد “مؤتمر الحوار السوري” في سوتشي بدعوة من موسكو وبدعم من أنقرة وطهران، وشارك فيه ممثلون عن النظام خصوصا، وغابت عنه أطياف المعارضة الاساسية، والاكراد، وانتهى بالفشل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى