الفساد.. التركة الوحيدة للمخلوع في الجنوب

> محمد مثنى الشعيبي

>
محمد مثنى الشعيبي
محمد مثنى الشعيبي
إن ما يعانيه شعب الجنوب اليوم من الفساد والمحسوبية لم يأتيا من فراغ وليسا وليدي اللحظة بل هما نتاج لسنوات طويلة من التراكمات والتي ظل فيها الجنوب وجميع مؤسساته الخدمية ترضخ تحت حكم وهيمنة سلطة الفيد والنهب والتمييز العنصري الذي مورس علينا كجنوبيين من قبل حكومة الاحتلال اليمني، والمتمثلة بالمؤتمر الشعبي العام وحلفائه برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح، الذي دأب هو وحزبه الحاكم على نهب مؤسسات وثروات الدولة دون أي رادع، جاعلا من مقدرات البلاد الاقتصادية ملكية خاصة يتصرف بها هو ومن معه من مافيا النهب والقتل كيفما شاؤوا ومتى أرادوا..
لهذا ونتيجة للتراكمات التي خلفتها سياسة الحكم الصالحية في اليمن وفي الجنوب على وجه الخصوص مازال ابناء الجنوب الى يومنا هذا يعيشون تلك الممارسات والتصرفات الهوجاء، فرموز الفساد باقون على حالهم يتمتعون بمفاصل الدولة ومؤسساتها في كل مديرية وفي كل محافظة جنوبية، لا و الأخطر من هذا كله نجح المؤتمريون من بقايا المخلوع بالغوص وبقوة في مفاصل الحراك والثورة الجنوبية، جاعلين لانفسهم موضع قدم وأظهروا انفسهم عبر شبكة المطبلين تبعهم بانهم رجال ثورة قبل أن يصيروا رجال دولة، في صورة تعكس مدى السطحية والعواطف الجياشة التي تتحلى بها فئة كبيرة من المجتمع الجنوبي..
الخلاصة:
لا ولن تكون يوما ما مدرسة عفاش جنوبية، بحيث إن كل من ترعرع في كنفها وتعلم في اروقتها لايمكن له باي شكل من الاشكال أن يتحول الى ثائر وبطل في ليلة وضحاها، حتى وإن أظهر المؤتمريون الولاء للجنوب وثورته التحررية، مع ذلك تبقى مجرد طوق نجاة تستخدم بشكل مؤقت، ولكي يحافظ كل مؤتمري وعفاشي على مكانته وموقعه في المجتمع المحيط به لا أكثر..
فحذارِ كل الحذر يا شعب الجنوب من الوقوع في فخ صنعاء من جديد.. فالمؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى