صدقت شيخنا الصريمة.. صدقت أستاذنا الأصنج

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
الحديث الآن عن التعامل مع ما هو قائم على الأرض، وتم التشطيب على الاشتراطات: مخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن، وتبين الآن ونحن في الربع الأول من 2018م أن ستة أعوام مرت دون ان يلوح في الافق بصيص أمل، فقد تم انتخاب الرئيس هادي في 21 فبراير 2012 (بالتوافقية أي خلو الانتخابات من عنصر التنافس)، وفي 21 سبتمبر 2014 احتل الحوثيون صنعاء، وفي 21 فبراير 2015م الرئيس هادي يهرب من صنعاء إلى عدن، وفي 26 مارس 2015 الرئيس هادي يهرب من عدن، وفي 17 يوليو 2015 الحوثيون ينسحبون من عدن.
هناك عقول تختزن وتحلل وتعلل وتستشرف الافاق، وبالتعبير العدني الفصيح "يعرفها وهي طايرة"، ومن هؤلاء الوطنيين الاخيار الابرار الأطهار الشيخ الفاضل احمد فريد الصريمة، الذي وظف ثروته لحب الخير، والباقيات الصالحات عند الله خير وأبقى، والاستاذ الجليل عبدالله عبدالمجيد الأصنج، الذي غلب الصالح العام على الصالح الخاص وانحاز إلى الشعب ولم ينجر إلى القبيلة ولذلك تعرض للتآمر من قبل قوى سياسية جنوبا وشمالاً.
الرجلان او القامتان الوطنيتان في ذمة ربهما، اذ رحل الشيخ احمد الصريمة عنا في الأول من رمضان 1438 هـ الموافق 27 مايو 2017م كما رحل عنا الاستاذ عبدالله الاصنج في جدة في 17 سبتمبر 2014م، الا انهما اثلجا صدريهما وصدور الرأي العام عندما قالا كل ما عندهما ابتغاء مرضاة الله.. ومن ضمن ارشيف الرجلين الكبيرين كانت افادات وشهادات منهما نشرتها “الديار” في عددها الصادر يوم الإثنين 6 مايو 2013 (اي قبل 5 اعوام) وبحسب “الديار” الصادرة في صنعاء:
"اعتبر رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الشيخ احمد بن فريد الصريمة ان مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في صنعاء فاشل وبني على الكذب والغش وذلك بعد اعلانه الانسحاب من المؤتمر".
وقال الصريمة في تصريح لـ "السياسة" الكويتية من مقر اقامته في سلطنة عمان: "ان الآليات التنفيذية للحوار لا تمت بصلة إلى المبادرة الخليجية ولا تمت إلى قرارات مجلس الامن الدولي بصلة أيضا في ما يخص القضية الجنوبية”. واضاف “ان لا شرعية ولا سند لما يسمى بالحوار الوطني لأن اي مخرجات قد تنتج عنه لن يكون لها آلية للتنفيذ، والمسألة برمتها مضيعة للوقت ومؤامرة كبرى على الجنوب”. وأكتفي بهذا القدر المتواضع لأن ما قاله الشيخ الصريمة لا يتسع له هذا الحيز، فهو اكبر بكثير.
اما الاستاذ الجليل عبدالله الاصنج، وزير خارجية اليمن الاسبق، رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين، فقال "ان رحلات المبعوث الاممي جمال بن عمر لتقصي وجهات النظر لم تعد ذات جدوى للراغبين المانعين للحوار الوطني الجاري في صنعاء منذ اشهر ولم تعد لها حاجة"، مضيفا بأن “على القيادات الجنوبية التي شاخت واكل الدهر عليها وشرب وواكبها الاحباط والفشل في مراحل سابقة ان تتقاعد وتعتزل وتترك للشباب وقياداته الجديدة مهمة قيادة وادارة النضال من اجل ارساء دولة النظام والقانون والديمقراطية في جنوب اليمن وشمال اليمن". وأكتفي بهذا القدر من حديث استاذنا عبدالله الاصنج.
من خلال قراءة رؤية القامتين الجنوبيتين الصريمة والاصنج نقول: صدقت شيخنا احمد الصريمة، صدقت استاذنا عبدالله الاصنج، لأن كل ما دار ويدور وسيدور لن يكون الا في المشمش، وسبق لكما أن اشرتما اليه. رحم الله شيخنا الصريمة.. رحم الله أستاذنا الاصنج!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى