توزيع التمور.. !!

> حسن علوي الكاف

> أسابيع معدودة ونستقبل ضيفا غاليا يترقبه الجميع بفارغ الصبر، شهر الخيرات والمسرات شهر التسامح والمحبة شهر رمضان المبارك، حيث الفرح يعم الجميع، تكثر الصدقات والهبات من المتصدقين من أهل الخير للمحتاجين في أرض المسلمين بالذات، ففي بلادنا في هذا الشهر الفضيل، يتم إرسال تلك الصدقات والهبات المادية والعينية عبر أفراد أو جمعيات خيرية.
وهنا لنا وقفة، في موضوعنا، عن التمور التي يتم إرسالها من المتصدقين للصائمين بالشهر الفضيل، نجزم أن هناك من الأفراد أو الجمعيات الخيرية لازال بمستودعاتهم الكثير من التمور مخزنة ومكدسة من العام الماضي، ولم يتم توزيعها بشكل كامل حسب ما يريد المتصدقون الذين ببالهم أن ما تم إرساله قد نفد وتم توزيعه بطريقة صحيحة، إلا أن البعض من ولوهم الأمانة خيبوا الظن وكدسوا الكثير من التمور في مخازن غير ملائمة، فتتأثر التمور بهذه البيئة غير الصحية، حيث تصبح تلك التمور غير صالحة للاستهلاك الآدمي، نتيجة لعقول شاذة، هداها الله وأصلح شأنها لجادة الصواب حتى لا تقع في الإثم. صحيح أن تاريخ الإنتاج مكتوب عليها ولازال صالحا، ولكن عملية التخزين السيئة أثرت على جودة التمور، فتأتي حملات جديدة من التمور لهذا العام، فيتم توزيع ما هو موجود في مخازن العام الماضي وكأنها أتت جديدة لهذا العام، مع أن الجميع يعرف ذلك جيدا ولن تنطلي عليهم مثل هذه الأعمال السيئة، يا ريتهم وزعوا التمور في رمضان وفي أيام الفطر لتكون لهم حسنات من الله ولكن..!
ويؤكد بعض الناس أنهم شاهدوا كميات كبيرة من التمور مرمية في أماكن بعيدة من السكان، كون مدتها انتهت وتنبعث منها روائح كريهة لا يمكن توزيعها خوفا من ردة فعل المجتمع.
ما عسانا إلا أن نقول لإخواننا، بأن هذه سلوكيات مشينة، لا يرضى بها المتصدقون الذين أولوكم الأمانه والتي تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.. لماذا لم يتم توزيع تلك التمور في حينها، بحسب ما يريد المتصدق؟ حيث نجد منهم من يقوم بعملية التوزيع بطريقة المحاباة والمجاملات، نقول لهم عليكم أن تتقوا الله.
وحتى لا نظلم أحدا، فهناك أفراد وجمعيات يقومون بدورهم بشكل سليم حيث يوزعون ما يتم إرساله من المتصدقين لأغلب الناس، ولم يبقَ في مستودعاتهم أي مخزون وهؤلاء لهم منا الشكر الجزيل والثواب من الله.
ختاما نتمنى من الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يبلغنا الشهر الكريم ويعيننا على صيامه وقيامه، وحفظ الله الوطن وفرج كربته.
حسن علوي الكاف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى