وكلاء داعش (إعلاميا) ضد دولة الإمارات

> المحامي يحيى غالب الشعيبي

>
يحيى غالب الشعيبي
يحيى غالب الشعيبي
تظهر هشاشة وضحالة تفكير القائمين على إدارة الحملة الإعلامية ومحاولة التشويه والإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها الجسمية بالدم والمال والسلاح والخبرات والإمكانات.. تبدو ضحالة الوعي واضحة لدى مروجي الإشاعات المغرضة، كون تصرفاتهم التي تتميز بالمراهقة السياسية والصبيانية وثقافة الابتزاز ومحاولة تسجيل حضور وتذكير بأنفسهم، والتي وصلت أعلى مدى بمطالباتهم السخيفة بالمطالبة بطرد قوات الإمارات من عدن، من خلال الطرح والكلام والكتابات.
والمصيبة الكبرى عندما تأتي هذه الكتابات من ادعياء الثقافة وأصحاب صفات القيادة، وتتوافق مع بيانات مواقع إعلام تنظيم داعش والقاعدة..
ومن خلال المتابعة لتطور منهج الحملات الإعلامية السخيفة فإنها تأتي بعد التفجيرات بسيارات مفخخة في عدن وحضرموت وأبين وغيرها، وبعد بيانات تنظيم داعش ضد الإمارات وأمن عدن والحزام الأمني وقوات مكافحة الإرهاب، والنخب الجنوبية الحضرمية والشبوانية.
هذه الحملة الإعلامية التي تطورت مؤخرا إلى شخبطة جدارية في أحد جدران مدينة دارسعد، وبعد الكتابة تم تصويرها وبعد تصويرها تم نقلها إلى صفحات الفيس بوك، وبعد الفيسبوك نقلها إلى مواقع المقاولة الإعلامية الممولة والمتخصصة بمحاولة تشويه دور وتواجد دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن والجنوب.. وبعد المواقع الإخبارية التأهل إلى النهائي ونقل الخبر إلى وكالة الصحافة الأمريكية (استيوشدبرس) التي أشارت باللغة الإنجليزية يوم الخميس الماضي إلى رسومات وكتابات في عدن تناهض الإمارات.
هذا النهج من خلال معرفتنا وخبراتتا بمقارعة وسائل إعلام الاحتلال اليمني منذ ما بعد 94، وحتى اليوم، هو نهج مؤسسة حزب الإصلاح اليمني ومنظومته الإعلامية، والتي أصبحت اليوم بموقع متقدم من خلال سيطرتهم على وسائل إعلام الشرعية ووكالات إخبارية عالمية كمراسلين لها.
لاحظوا المراحل التي مرت بها خطة الإساءة والتفكير الملوث الذي لا ينتج سوى أعمال ملوثة لاحظوا كم جهد وكم مراحل مرت بها الخطة التي لم تتوقف.. ليأتي نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية أحمد الميسري بمقابلة صوتية مع إذاعة (مونتوكارلو) يتوج حملة الإساءة الإعلامية بقوله: «إن الإمارات تمنع الرئيس هادي من العودة إلى عدن...».
الميسري لا يجد حرجا بتناقضه مع طرح الناطق الرسمي لدول التحالف العربي (المالكي)، ولا يجد حرجا مع طرح بن دغر رئيس حكومته واللذين صرحا للرأي العام أن دول التحالف لم تمنع هادي من العودة ..
هذه التحريضات والادعاءات المزيفة تخلق الاحتقانات، والكل يتذكر تلك الحملة الإعلامية التحريضية والشحن السياسي والإعلامي وتوتير وكهربة الأجواء في عدن نهاية شهر يناير الماضي، والتي تفردت قناة الجزيرة القطرية بتغذية التحريض والشحن الإعلامي مع مواقع حزب الإصلاح اليمني، والتي توجها حينها وزير الداخلية أحمد الميسري ببيان خطير جدا لوزارة الداخلية وتهديد رسمي لقمع المتظاهرين، والضرب بيد من حديد، وهو ما تم بالفعل وسقط شهداء وجرحى وحصل ما حصل من مآسِ وسفك دماء جنوبية جنوبية مؤسفة بفعل هذا التحريض والشحن الإعلامي.
ختام الاستنتاج.. إن القوى المتضررة من مكافحة الإرهاب في الجنوب هي من تتزعم هذه الحملات الإعلامية ضد الإمارات وقوات مكافحة الإرهاب والمجلس الانتقالي الجنوبي وأمن عدن والحزام الأمني وكل التشكيلات المسلحة الجنوبية التي أصبحت سياجا منيعا لحماية الجنوب وقضيته وشعبه.ويتضح أن هذه المرحلة هي مرحلة تحالفات مشبوهة متناقضة، وتلاقح وتلاق بين أعداء شعب الجنوب، إخوان الشرعية وإرهاب قطر وطهران وما بينهما من مرتزقة وانتهازين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى