في منتصف الطريق

> وداد رستم

> لي أحلام باتت تسكن منامي ويقظتي فلم أعد أتخيل سواها وأريد تحقيقها، بينما كنت أمشي في الطريق ذاهبة لتحقيقها وأنا سعيدة لكوني سأجعلها حقيقة، متحدية العقبات وتاركها وراء ظهري والأمل يسبقني إليها ويدفعني نحوها.
في منتصف الطريق قابلت رجلا لا أعلم من هو؟.. شابا ولكن يملأه غبار وتجاعيد مرسومة على وجهه وكأنه عجوز في نهاية العمر، ولكنني تذكرت بأنني قابلته ورأيته من قبل فلم أتذكره، فلم أبالي به واستمريت بالمشي نحو بلوغ أهدافي ولكن! توقفت وأدرت رأسي نحوه ونظرت إليه فوجدته هو أيضا ينظر إلي، فاندفعت نحوه لأسأله ما بالك؟ فأجابني وقال: ألا تعرفينني!.. أنا حلمك الضائع في وسط الركام.. أنا هدفك الذي تمشين إليه..ها أنا في منتصف الطريق جالس.
أنظر إليك وإلى أين أنتِ ذاهبة مستمرة في المشي دون مبالاة.. فتعجبت لكلامه!.. استمع إليه وأنا صامتة.. فسرحت بخيالي لبرهة من الوقت!.. فأجبته: ماذا تفعل هنا؟.. فأجابني: ألا ترين كل هذه العقبات والحواجز التي تمنعك من تحقيقي وكل هذه المطبات. فضحكت.. وقلت له عجبا لأمرك يا رجل ألا تراني أمشي ولا أبالي لجلوسك هنا وما أنت عليه من حال.
فما دهاك فإنني لن أدع ما أنت تراه بعينك من صعوبات أو عقبات وسأواجهها بالصبر و الثقة بالله، كل الأحلام والأماني تتحقق بذلك.. ما بك؟ لماذا توقفني؟.. ولماذا ترسم على وجهك تلك الملامح المتعبة؟.. فأنا لم أتعب، ولم ينهكني التعب.. فأنت ما أريد تحقيقه ولن أتخلى عنك مهما قابلت سوف أتمسك بك.. انهض ولا توقفني سوف نستمر بالبحث عن الطرق والسبل السهلة، لتصبح حقيقة.. وطني سوف سيصبح بخير.. وأنا سوف أًصبح كذلك وسوف أبنيه بك أيها الحلم.
وطني سيكون شامخا عاليا.. لن تتخلله العقبات ولا المطبات.. سنمضي به ونحن رافعين رؤوسنا وشامخين وتصبح أحلامنا حقيقة، انهض فلا مجال لليأس ولا مجال للتعاسة، ولن تكون هنالك أي عقبات ولا تكاسلات ولا معوقات، سنبنيه ونرفعه ولن نبقى في منتصف الطريق.
وداد رستم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى