رغم قساوة الظروف لحج تعود للحياة من جديد

> إبراهيم محمد عبيد

>
إبراهيم محمد عبيد
إبراهيم محمد عبيد
لحج هي الأرض التي نحبها بل نعشقها حتى في خرابها الأخير، كيف لا وهي التي أحبتنا رغم كل شيء.
تعيش اليوم لحج مرحلة جديدة في تطبيع الحياة، وإعادة الحركة، والالتزام بالعمل في المكاتب والإدارات، والتي بإعادتها عادت معها روح المحافظة في طريق معالجة ما ألمّ بها، خلال سنوات طويلة، من تهميش وتدمير ممنهج، وسياسات كانت لا تتسق وروح لحج النقية، ولا تليق بها وبمكانتها في مختلف المجالات السياسية والتاريخية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها.
كانت لحج تسكنها الأشباح وترتدي لباس الحزن، ولكن أبناء لحج ورجالها البواسل أعادوا لها نبض الحياة فلم تتوقع تلك العصابة الضالة التي دمرت المدينة وجعلتها مرتعاً للإرهاب والتطرف وشردوا أبناءها وأذاقوهم ويلات الفقر والمرض.
عانى أبناء لحج من شظف العيش ومن ضيق الحال، فقد تألم الحجر قبل الإنسان من الظروف القاسية التي مروا بها، لكن سرعان ما لملم أبناؤها جراحها التي سببها لها ذلك العدو الهمجي المتخلف الذي لا يعرف غير لغة الدمار والخراب والقتل. وبفضل سواعد أبناء لحج والجنوب المخلصين الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل أن يعود لتلك المدينة الجميلة الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وقد تحقق ولله الحمد وعادت الحياة لتلك المدينة من جميع النواحي لتكون المحافظة الأولى على مستوى الجمهورية من ناحية الأمن والاستقرار والبناء وصارت لحج حديث الساعة.
ورغم وجود معوقات كثيرة وعراقيل من بعض الخونة وأتباع النظام السابق صالح، أهمها: ملف الفساد، المعضلة المفصلية، في محافظة لحج، حيث تعاني المحافظة منه منذ سنوات طويلة، إبان حكم المخلوع صالح، وبعض من أفراد حزبه الذين حولوا لحج إلى مرتع فساد متغلغل داخل مفاصل الإدارات الحكومية والمرافق.
كما أن هناك الكثير من الملفات في لحج لا تزال ماثلة وبانتظار المعالجة، من الحكومة ووزاراتها، حيث تعد الخدمات الأساسية هي المطلب الأساسي والملح للمواطن بالمحافظة، وخاصة "إعادة إعمار البنية التحتية" وبناء أجهزة الأمن، وتوفير الرواتب والمعاشات، والكهرباء والمياه والنظافة والتعويض، وإعالة أسر الشهداء ومعالجة وإعالة الجرحى وأسرهم، واستكمال ترقيم المقاومة الجنوبية ضمن قوات الجيش والأمن، وغيرها.
إن الأوطان لا تصنعها الأمنيات ولا الكلمات بل المواقف الوطنية الصادقة، ومن هذا المنطلق على أبناء لحج المخلصين الحفاظ على النصر الذي تحقق في محافظتهم والجنوب عامة والوقوف مع القيادات المخلصة الذين يسهرون على راحتنا ويقدمون أنفسهم لكي نعيش حياة كريمة، وعلينا مساعدتهم ونكون لهم عوناً وسنداً وجنوداً مخلصين لهم ولأرضنا ووطنا، وعدم سماع أو ترويج للإشاعات التي يروجها العدو وأتباعه ليل نهار في مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من قادتنا ومن محافظتنا لحج، ولا ننسى دماء الشهداء وكل من له الفضل في إعادة الحياة لعروس المدائن لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى