> يعيش سكان العاصمة عدن حالة نسبية من الاستقرار، بعد أن كانوا في مستنقع التفجيرات والفوضى والقتل الممنهج من قبل العصابات الإرهابية التي اغتنمت عقب الحرب مباشرة غالبية أجزاء العاصمة عدن بفرض قوتها، حيث يتذكر الكثيرون توسع حالة الرعب والخوف بين أهالي المدينة حين كانت حياتهم مهددة بالخطر بسبب غطرست تلك الجماعات والعصابات المسلحة، ولكن بفضل الله استطاعت قوات الأجهزة الأمنية في عدن وبمشاركة قوات مكافحة الإرهاب وبإشراف من قيادة قوات التحالف العربي إفشال مخططاتهم وهزيمتهم، ولازالوا يتلقون الضربات تلو الأخرى.
بعد ذلك قامت تلك الجماعات والعصابات بعمليات القتل والتفجيرات والتصفيات الجسدية للقيادات العسكرية والأمنية وشيوخ وأئمة وخطباء المساجد التي مرت بصورة يومية، وبفضل تلك القوات أفشلت مخططاتهم، حتى تمكنت من بإفشال مخططاتهم مسبقا بعد محاولاتهم بتفجير الوضع وإغراق المدينة بالدماء والأرواح، وزجها في مستنقع الظلام بحيث لا ترى النور.
من هنا نبدأ نفكر وندبر ونتأمل بالأفكار والأشياء التي تصول وتجول في عقولنا بثقب الحيرة من حيث كنا وحتى أصبحنا، لنجد في ذلك أن هناك تغيرا كبيرا للمعادلة التي طرحنا فيها، بحيث كنا بالأصح لو أكملنا حياتنا بالمعادلة التي طرحنا فيها سنكون الضحية الأولى لعصابات الإرهاب وستصبح حياة أبنائنا فاشلة في مستقبلها من خلال اتباعهم لعقيدة المجرمين الخارجة عن الإسلام ومصاحبة السلام، وبحيث أصبحنا يجعلنا نحس ونشعر بشيء كبير يجعلنا نبكي سجدا لله حمدا و ثناء على ما جنبنا من كبائر المصائب، ويجعلنا نواصل هطل دموعنا فرحا، شاكرين بكل عمق ورجاء لأمن عدن وأبنائه الذين أنقذوا حياة أهلنا من الظالمين.