مكرمة سلمان تتجاوز المنطقتين الثانية والرابعة!!

> أحمد عمر حسين

>
أحمد عمر حسين
أحمد عمر حسين
لقد فرح واستبشر عشرات الآلاف من العسكريين حينما تم تسليم المكرمة "مكرمة الملك سلمان" وبالريال السعودي لبعض المناطق العسكرية في المناطق الخارجة عن سلطة الانقلابيين الحوثة.. وذلك لأنهم كانوا يرون في المكرمة بارقة أمل في الخروج من دائرة الديون التي تراكمت عليهم جراء الحرب الانقلابية وتبعاتها حتى اليوم، بسبب أن تلك الفئة العسكرية لم تكن تستلم رواتبها منتظمة أبدا، وإنما تتأخر عدة أشهر ليأتي شهر يتيم لا يفي بأية متطلبات بسبب الغلاء وانهيار العملة الوطنية (الريال اليمني).. فأفراد وضباط تلك الوحدات العسكرية لم يستلموا مرتبات متأخرة من عام 2016م، ثم من عام 2017، وهي تسعة شهر.
قد تسلمت مناطق عسكرية المكرمة، مكرمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، وملك المملكة العربية السعودية، وقائد التحالف العربي في “عاصفة الحزم” و“إعادة الأمل”.. ولكن منتسبي المنطقتين العسكريتين الثانية (محافظة حضرموت) والرابعة (محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها) لم يستلموا هذه المكرمة.
إن هذا التمييز بين المناطق العسكرية لا يجوز، فالكل سواء وخاصة المناطق المحررة، أما مناطق نفوذ الانقلابيين فندرك صعوبة وصول المكرمة لمحتاجيها، كما أن الحوثي هناك يتحمل مسؤولية عمله تجاه تلك المناطق الخاضعة له.
أخيراً وفي الأسابيع المنصرمة تسربت أخبار عن أنه سيتم دفع أربعة آلاف ريال سعودي “شهرين” لكل عقيد، وإذا صح مثل هذا التسريب فإنه ينافي ما تم دفعه في المناطق العسكرية الأخرى، حيث تسلم كل عقيد راتب شهرين مبلغ تسعة آلاف ريال سعودي.
ومثل هذا التسريب يلقي بظلال وشكوك حول الأهداف من مثل تلك التسريبات، فهذه المنطقة العسكرية الرابعة بالذات شهدت فسادا منقطع النظير وتم سرقة مستحقات منتسبيها بالريال السعودي في عام 2015م وقيادة التحالف العربي والرئيس هادي مطلعان على ما حصل في تلك الفترة حينما جاءت رواتب لشهرين وتم تسليم المنتسبين راتب شهر واحد فقط.
نتمنى من الرئيس هادي وحكومة د.أحمد بن دغر ألا يتركوا الحبل على الغارب لأساطين الفساد في هذه المنطقة، وكذلك على قيادة المملكة العربية السعودية أن تكون حازمة في مثل هذه الحقوق، فهي مسؤولة وستظل مسؤولة كذلك عن أية اختلالات أو تعثر أو انتقاص من حقوق العسكريين طالما أنها قائدة التحالف والعاصفة وإعادة الأمل.
المملكة لديها الإمكانية والقدرة بعون الله عز وجل على الإشراف بل وتسليم هذه الحقوق لمستحقيها إذا أرادت ذلك.
ونتمنى ألا ينطبق مثل “جزاء سنمّار” على المنطقة العسكرية الرابعة (عدن والمحافظات المجاورة)، فالوفاء لا يقابله إلا الوفاء المماثل.
والله من وراء القصد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى