قـصـة شهـيـد "عبدالرحمن محمد يحي أحمد" (تمنى الشهادة فسيقت إليه)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> عبدالرحمن محمد يحيى أحمد، من أبناء مدينة القلوعة بمحافظة عدن، من مواليد العام 1996م.. وهو أحد أبطال المقاومة الجنوبية التي تشكلت في 2015 للتصدي للمليشيات الحوثية الانقلابية المجوسية، وقوات الرئيس السابق المخلوع الهالك "علي عبدالله صالح"، التي أعلنت حربا شعواء ظالمة على عدن والبقية المحافظات الجنوبية.
لبى عبدالرحمن نداء الجهاد وحمل سلاحه وخرج مع رفاقه بشكل عفوي لصد هجوم ذلك العدو المتوحش الذي أراد السيطرة على عدن والمحافظات الجنوبية بعد تنفيذه انقلابا غاشما على السلطة الدستورية في البلاد والسيطرة على صنعاء وعلى المدن والمحافظات المجاورة لها.. لتركيع وإخضاع أبناء الجنوب له.
إلا أن مليشيات الحوثي الانقلابية وقوات صالح وجدت صداً عنيفاً وقوياً من قبل رجال الجنوب الأشاوس الذين لا يقبلون الذل والخضوع، والذين كانوا يرون الموت أهون لهم من أن يخضعون لحكم تلك المليشيات الكهنوتية.. فهب جميع أبناء الجنوب رجالا وشبابا ونساء للوقوف في وجه ذلك العدوان البربري بكل حماس ومعنويات صلبة، كل في مجاله، حيث بقت النسوة تطهو الطعام للجبهات، ومنهن من توجهت إلى المجمعات الصحية لمساعدة الأطباء والممرضين في مجارحة وتطبيب الجرحى والمرضى والمصابين، ومنهن من عملت في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
بينما كان رجال الجنوب أبطال المقاومة الجنوبية في جبهات القتال، جبهات العزة والكرامة والشرف والإباء، يسطرون أروع الملاحم البطولية، والنساء تدعو لهم بالثبات وتسديد رميهم والانتصار على عدوهم.
استطاع شباب المقاومة الجنوبية تكبيد المليشيات الحوثية الكهنوتية الكثير من الخسائر البشرية وفي العدة والعتاد والآليات، على الرغم من أن المقاومة الجنوبية لم تكن تمتلك سوى السلاح الخفيف في ظل افتقار ونقص في الذخيرة، وغياب السلاح المتوسط والثقيل.
بعد سقوط مدينة القلوعة انضم عبدالرحمن محمد يحيى أحمد لزملائه في جبهة مديرية التواهي، وخاضوا أعنف المعارك هناك، حتى سقطت مديرية التواهي بيد المليشيات الحوثية العفاشية الغاشمة، فنزح أفراد المقاومة الجنوبية في التواهي بحرا إلى مديرية البريقة، بعد ذلك انضموا لشباب المقاومة في المنصورة وخاضوا العديد من المعارك في جبهة البساتين وبئر أحمد، وخاض عبدالرحمن مع رفاقه معركة "السهم الذهبي" لتحرير مدن عدن من قبضة العدو الحوثي العفاشي، بعد تدخل قوات التحالف العربي الذين هبوا لنجدة إخوانهم أبناء الجنوب للتخلص من المليشيات المجوسية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين دعموا قوات المقاومة الجنوبية بالرجال والعتاد.
وبعون الله تعالى وتوفيقه ثم بدعم ومساندة الأخوة في دول التحالف العربي تمكنت قوات المقاومة الجنوبية من تحرير مدينة عدن من قبضة قوات العدوان الحوثي العفاشي، لينطلق بعد ها أبطال المقاومة لتحرير بقية المحافظات الجنوبية، وصولا إلى مناطق الساحل الغربي وباب المندب، حيث كان عبدالرحمن محمد أحد أبطال تلك القوات الجنوبية وقوات التحالف التي انطلقت لتحرير تلك المناطق من أيدي العدو المجوسي الحوثي.
يقول شقيقه: "استشهد أخي عبدالرحمن بتاريخ 16 نوفمبر 2015 في جبهة باب المندب بعد أن وقوعوا في كمين قد أعد للمجموعة التي كانت عبدالرحمن واحدا منها من قبل المليشيات الحوثية قاتلهم الله، حيث استشهد في ذلك الكمين جميع الشباب ممن كانوا على متن (الشاص).. تقبلهم الله وجعلهم شهداء عنده".
وأضاف: "أخي وأصدقاؤه كانوا في كتيبة محمد الجمهوري منذ بداية المعارك في القلوعة، وحين تحررت عدن طلب الجمهوري منهم التوجه إلى باب المندب لصد هجوم المليشيات الحوثية هناك فلبى الجميع ذلك النداء وكان اخي يريد أن يرابط هناك في باب المندب ولا يريد العودة حتى يأمنوا تلك المنطقة ويدحروا المليشيات منها، وكان يحدثنا دائما أنه يريد أن يستشهد في سبيل إعلاء كلمة الله ودحر الروافض وإخراجهم من عدن، وكان قليل الكلام ولكن محب للشهادة".
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى