> تشهد الخدمات الصحية في مديرية المحفد محافظة أبين نشاطًا ملحوظًا أفضل من ذي قبل، بحسب إفادة العديد من المواطنين والمرضى المرتادين لمستشفى المديرية والوحدات الصحية فيها.
وحرصت قيادة مكتب الصحة بالمحفد على إحداث نقلة نوعية على مستوى الخدمات الصحية، رغم أن المديرية ماتزال بحاجة إلى المزيد من الخدمات والمشاريع المختلفة في هذا المجال.
وأوضح مدير عام مكتب الصحة بالمحفد د. محمد عاتق حنش أن «الوضع الصحي بدأ يشهد تحسناً في الآونة الأخيرة، تخففت من خلاله المعاناة لدى المواطنين، بفضل الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية (who) والمتمثل بفريق طبي مكون من خمسة أطباء في عدة تخصصات، فضلاً عن تزويدها لمستشفى المديرية بوقود المازوت لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية للمواطن بشكل أفضل».

وأضاف د. حنش في تصريحه لـ«الأيام»: «لا ننسى الدعم الذي قدمه الهلال الأحمر الإماراتي في افتتاح قسم التغذية رقود (trc) في المستشفى والمزود بجميع الأجهزة والمعدات، وتمكنا أيضاً من إعادة تفعيل نشاط الوحدات الصحية التي توقفت منذ وقت طويل عن العمل في سناح وصندوق والرحبة ولباخة، وذلك لتوفير عناء التنقل لدى المواطنين إلى عاصمة المديرية، رغم الصعوبات التي نواجهها وقلة الإمكانات والموازنة التشغيلية للمكتب التي من شأنها أن تُساعد في استمرار وحل بعض المشاكل، فضلاً عن حاجة المستشفى إلى أشعة مقطعية، وماطور (مولد) كبير، وتوفير النقص الحاد في الأدوية».
*نقص في الكادر
وقال مدير مستشفى المحفد محمد أحمد عوض: «استطعنا بفضل الجهود المبذولة من قبل الإدارة الحالية وخلال فترة قصيرة من إحداث نقلة نوعية في المجال الصحي ككل، وعبر «الأيام» نناشد الجهات ذات الاختصاص، وقيادة السلطة المحلية، والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية (who) توفير العديد من الأطباء والممرضين وفنيي مختبرات لكون المديرية نائية بامتياز وبحاجة للعديد من الخدمات المختلفة، إلى جانب غرفة للحراسة».

فيما قال نائب مدير المستشفى صالح حنش رويس: «هذا الصرح الصحي وفر عناء ومشقة سفر المرضى ومرافقيهم إلى مديرية عتق عاصمة محافظة شبوة أو إلى أبين، ولهذا يحتاج لتوفير مختلف أوجه الدعم ليتمكن من الاستمرار بتقديم خدماته الطبية بشكل أفضل».

*الحرمان من حملة التحصين
وأفاد مسؤول التحصين بالمحفد الخضر محمد بأن «المديرية تم استبعادها من حملة الحصبة بشكل متعمد رغم انتشار هذا المرض في أوساط المواطنين بشكل مخيف، وتجاوزت حالات الاصابة به المائة والخمسين حالة».
وأضاف لـ«الأيام»: «مرض الحصبة منتشر على مستوى مديريات محافظة أبين، ولا نعلم من يقف وراء حرمان أبناء مديرية المحفد من لقاح الحصبة، والذي يعد حجر الزاوية في الرعاية الصحية الأولية للوقاية من هذا المرض.. ونتمنى من وزارة الصحة العامة ومكتب الصحة بالمحافظة توفير اللقاحات للعديد من الأمراض للحد من انتشارها».

*ظلم في الأجور
وثمّن عضو المجلس المحلي لمديرية المحفد محمد عوض جعيول الجهود المبذولة من قبل مدير عام المديرية ومدير المستشفى، والرامية إلى الارتقاء بالخدمات الصحية في المديرية. وأكد في تصريحه لـ«الأيام» أن «هناك ارتياحا كبيرا تجاه التحسن الملحوظ في الخدمات المقدمة للمرضى والمواطنين، في الوحدات الصحية التي بدأت تعاود عملها بعد توقف دام فترة من الزمن»، مطالباً في ذات السياق وزارة الصحة العامة بتقديم مختلف الخدمات للمديرية النائية.
وأعاد هادي محمد عوض، وهو أحد العاملين في المستشفى، الفضل في تحسن مستوى الخدمة المقدمة للطاقم العامل، والذي قال إنه «يبذل قصارى جهده في الوقت يعاني فيه من ظلم كبير في الأجور والمرتبات، وحرمان من أي تسوية منذ سنوات».
وأوضح المواطن عادل سالم أن المستشفى يحتوي على العديد من التخصصات منها النساء والولادة، ويعمل بطاقم متمكن، إلا أنه يفتقر لبعض التخصصات الأخرى، الأمر الذي يجبر المرضى على التوجه إلى محافظة شبوة أو عدن».