> * الحديث يطول ويتشعب، ويتواصل إلى ما لا نهاية، ذلك الذي يدور و يدور في الوسط الكروي العدني، ويتمحور في الأساس حول الفئات العمرية ودورها الهام في ضمان التحقيق الخلاق لرفد التطور المنشود بإجمالي دوران الكرة العدنية، وذلك عبر تقديم المجاميع الواعدة بالعطاء الكروي المبدع والذين يعتبرون وبحق عماد المستقبل، وخير زاد للتواصل الموفق سعياً نحو إرساء دعائم التطور الكروي المنشود.
* وللأمانة .. فإنه رغم أن الكل يؤمن إيماناً مطلقاً، بأهمية إعداد الفئات العمرية الإعداد الجيد والمناسب، لتحقيق الاستفادة القصوى من العناصر الشابة والقادرة على تقديم العطاء الكروي المبدع في ساحات التنافس الكروي الشريف، وتواصل السير الواثق بخطى منتظمة وواثقة على درب الابداع والتألق، وتحقيق الحصاد الكروي المثمر.
* إلا أنه ومع الأسف الشديد ، لم يتجاوز الاهتمام بالفئات العمرية حدود الكلام والحديث في أغلب الحالات،
فقد ظل الحديث عن الاهتمام والرعاية بالفئات العمرية محصوراً في أضيق نطاق لا يتخطى مجال الترديد اللفظي الأجوف، وهذه هي الصورة العامة على نطاق أغلب الأندية، مع وجود استثناءآت هنا وهناك بفضل جهود ذاتية في هذا النادي أو ذاك.
* والدليل على ذلك تلاشي وغياب هذه الفئات العمرية بمجرد الانتهاء من مسابقاتهم الموسمية لتصبح الفئات العمرية أثراً بعد عين، وذلك كنتاج على التعامل معها بأسلوب الاهتمام الآني والسريع.
* وفي الفترة الأخيرة برزت وظهرت على السطح ظاهرة تبني الاهتمام بالفئات العمرية وذلك من خلال بروز جهود ذاتية وفردية حيث ظهرت كيانات رياضية بأسماء مختلفة، مثل أكاديمية المرحلي، بقيادة الكابتن فاروق المرحلي وأكاديمية صيرة بقيادة الكابتن أيمن عقلان والذي تحول إسمها إلى مدرسة صيرة وهو الإسم الأقرب لواقعنا المعاش ، وبصراحة شديدة، فقد أسهم وجود هذه الكيانات الصغيرة في تحريك الركود والجمود المحيط بالاهتمام والرعاية بالفئات العمرية، ورغم كونها محصورة حتى الآن في إطار مدينة كريتر ، إلا أننا نأمل أن تشهد هذه التجربة تمدداً في أنحاء كل مديريات محافظة عدن وأن يتفاعل مكتب الشباب والرياضة بعدن، وكذا اتحاد عدن الكروي، مع هذه التجربة الجديدة، ومدراء المديريات، وذلك بتقديم كل الدعم والعون لها، لضمان تواصلها المنشود نحو الأفضل دوماً، والله الموفق لما فيه الخير والنجاح والسداد.