شبوة.. رأس «خاوي» وسلطة ميتة !!

> أحمد بوصالح

>
أحمد بوصالح
أحمد بوصالح
بإجماع كافة أبنائها تعيش شبوة خلال الفترة الراهنة أسوأ أيامها وترزح تحت وطأة وضع هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخها الحديث.
وضع شبوة اليوم على كافة الأصعدة سيئ إلى حد لا يوصف ومزر إلى درجة لا تطاق.. وضع لم تشهده يوما حتى وهي في أسوأ وأصعب المراحل والمنعطفات التي مرت بها طيلة تاريخها.
على الصعيد الإداري تقع شبوة في قبضة سلطة محلية تجمدت روح الإبداع والمبادرة فيها وتوقفت عجلة العطاء في أجساد وعقول أعضائها.
سلطة محلية تكاد تكون استنفدت كل ما لديها في جانب خدمة المواطن وقيادة وبناء وتنمية المحافظة.
تلك السلطة المفترض أنها تقود شبوة وتدير شؤون مواطنيها، فعجلة البناء والتنمية فيها وقفت وماتزال واقفة كالمتفرج الكسيح العاجز عن عمل شيء يذكر لمجابهة وضع المحافظة الرديء ومعالجة الاختلالات والمشاكل التي ولدت ونمت وتراكمت وكبرت واستفحلت أمام مرأى ومسمع أعضائها بدءا بالمحافظ والأمين العام والوكلاء والوكلاء المساعدين ومن دار في فلكهم.
أعرف الكثير من قيادة السلطة المحلية هناك وتربطني ببعضهم علاقة طيبة وأعرف أنهم كانوا حتى وقت قريب يمتلكون من الخبرة الإدارية ما يمكنهم من قيادة شبوة الى وضع أفضل بأضعاف عما هي فيه اليوم، ومع ذلك أجدهم اليوم مستسلمين للوضع المزري إياه.. صامتين وكأن على روؤسهم الطي. يشاهدون بصمت العبث بموارد المحافظة الشحيحة غير آبهين بما يجري ويشاهدونه بأم أعينهم ليلا ونهارا كل يوم من أيام الله.
أجدهم اليوم خانعين صامتين أمام ما يحدث لمحافظتهم وأهلهم، متجمدين على كراسيهم لايحركون ساكنا وكأن الأمر لايعنيهم أبدا.
أجزم أن أعضاء قيادة السلطة المحلية بشبوة صدموا أسوة بنا نحن المواطنين بقرار الرئيس الكارثي بتعيين الحارثي كرجل أول في المحافظة وما يزالون عائشين تحت وقع تلك الصدمة الكارثية حتى اللحظة مما نتج عنه الرضاء بقضاء الله وقدره ومصيبة قرار الرئيس المتعمد به معاقبة شبوة وتجريعها مرارة اختياراته الخاطئة.
ففي عهد الحارثي وسلطته الميتة شبوة تستجدي النور وتتوسل رفع أكوام القمامة من شوارعها وشفط مياه المجاري المتمددة على إسفلت وأتربة الشوارع والأزقة فيها.
من يصدق ذلك؟ ومن يتوقع أن تصل شبوة ذات يوم إلى هذا المستوى من السوء والخنوع والذل والهوان؟
شبوة بدون كهرباء وتعيش في ظلام معظم أيام السنة وهي محافظة منتجة ومصدرة للنفط.
شبوة بدون خدمات كل الخدمات دون استثناء، وبدون موقف وثقل وتأثير في القرار الشرعي.
شبوة بدون سلطة تستخرج حقها فقط وحق أبنائها المشروع الذي تستحقه.
شبوة بدون رأس «محافظ» يهتم بها ويسهر من أجل رعاياه فيها.
رأس يتولى أمرها وشؤون أبنائها، وهنا أقصد رأس «يوجد بداخله مخ» وليس رأس «فارغ» كما هو الحال اليوم.
رأس «يصارع ويقارع» من أجل انتزاع حقوقها وحقوق أبنائها بالحق طبعا.
شبوة اليوم تتقزم في عالم لم ينظر للأسفل أبدا وتضعف أمام قوى وتكتلات لا ترحم.
شبوة بريق يتلاشى من صحن سماء الواقع الجديد الذي لا يفكر إلا في من يسطع نوره ويتوهج.
فشبوة بذلك الرأس «الخاوي» وتلك السلطة «الميتة» لم ولن تقم لها قائمة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى