اغتيال عالم طاقة فلسطيني في ماليزيا وداخليتها تتهم أيادي خارجية

> كوالالمبور «الأيام» عن ار تي

> كوالالمبور «الأيام» عن ار تي
اغتال مجهولون الأكاديمي الفلسطيني، المحاضر الجامعي، فادي محمد البطش، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في مدينة جومباك شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال قائد الشرطة الماليزية في مدينة جومباك، مازلان لازيم، أمس السبت، إن: «شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش عند الساعة السادسة صباح اليوم (أمس)، وأصابت إحدى الرصاصات رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بوابل من النيران، ما أدى إلى وفاته على الفور».
وأشار إلى أن الشرطة: «هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه، وباشرت بالتحقيق لمعرفة تفاصيله والوصول إلى الجناة».
وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي وزير الداخلية أحمد زاهد حميدي، إن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية في اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، صباح يوم السبت.
وصرح حميدي في تصريحات نقلتها صحيفة «نيو سترايتس تايمز» المحلية (خاصة)، بأن السلطات لا تستبعد احتمالية تورط وكالات أجنبية بناء على كيفية قتل الأكاديمي فادي البطش.
وأضاف: «يمكن أن يكون لقتله بعض الصلات مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين».
وفي السياق، أمر الوزير الماليزي شرطة بلاده بإجراء تحقيق شامل في القضية، بما في ذلك الحصول على مساعدة الإنتربول وآسيانبول (الجهة الرسمية المكونة من أجهزة الشرطة التابعة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا) وغيرهما من الوكالات المعنية.
وأوضح الوزير أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المجرمين استقلا دراجة نارية من طراز BMW GX.
وأعرب الوزير الماليزي عن أسفه إزاء حادثة الاغتيال، وعرج قائلا «أنا حزين لما حدث، وبحسب معلومات الشرطة، كان الضحية يقيم هنا منذ 10 سنوات، وكان خبيرا في الهندسة الكهربائية وصناعة الصواريخ».
من جهتها قالت الشرطة الماليزية إنها تحقق في واقعة اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش من كافة الزوايا، بينها شبهة «الإرهاب».
وصرح روسدي إسا مساعد كبير مفوضي قطاع التحقيق الجنائي في كوالامبور، أن الشرطة لم تحدد بعد الدوافع وراء إطلاق النار، لكنها تبحث جميع الزوايا، بينها شبهة الإرهاب، بحسب ما نقلته صحيفة «نيو سترايتس تايمز» الماليزية المحلية.
وأضاف أن التحقيقات الأولية أوضحت أن الضحية لم تكن لديه أي مشكلات مالية أو أعداء معروفين.
وفجر السبت، أطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، النار على الأكاديمي الفلسطيني (35 عاما) أثناء سيره في ممر المشاة عند السادسة صباحا، بحسب شرطة كوالالمبور.
ويعيش البطش المختص في الهندسة الكهربائية في ماليزيا برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن البطش مهندس في حماس، وخبير طائرات من دون طيار، في تلميح إلى احتمالية وجود دور للموساد في حادثة الاغتيال.
وأوضحت مصادر بأن البطش يعمل محاضرا جامعيا في جامعة خاصة بماليزيا، وإماما لمسجد العباس، ويعمل مع جمعية «MyCare» الخيرية في ماليزيا، التي تتفرع عنها عدة جمعيات خيرية وإنسانية.
كما أشارت هذه المصادر إلى أنه كان يعمل موظفا في سلطة الطاقة بغزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جدا في مجال هندسة الكهرباء، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية.
من جهتها، نعت حركة حماس محمد البطش، وقالت إنه أحد أبنائها، كما اتهم القيادي في الحركة خالد البطش الموساد الإسرائيلي باغتيال الباحث الفلسطيني، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى