> تكتبها / خديجة بن بريك

الشهيد ياسر أحمد علي سعيد من أبناء القلوعة بعدن، مواليد 1983م، كان مثل غيره من شباب عدن الذين لبوا نداء الوطن بعد أن أعلنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م، وذلك بعد نجاح انقلابها على الشرعية الدستورية واحتلالها صنعاء وماجاورها.
عرف الشهيد ياسر بشجاعته وكان يردد دائماً (سنحرر البلاد بإذن الله)، الشاب الخلوق ياسر عاش فرحة النصر مع زملائه بعد انطلاق عملية «السهم الذهبي» وتحرير محافظة عدن، وأصر ياسر بعدها على إكمال مشوار التحرير برفقة زملائه لكل أجزاء المحافظات الجنوبية، فانطلق مع زملائه إلى باب المندب مع القائد الجمهوري، وكان متحمسا بشكل كبير.. وهناك بتاريخ 16/11/2015م، وقعت معركة شرسة وضارية بين شباب المقاومة الجنوبية وبين عناصر المليشيات الحوثية التي كانت تصر على السيطرة على باب المندب.. فدارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استشهد فيها العديد من شباب المقاومة الجنوبية بعد أن لقنوا العدو الحوثي دروسا لن ينساها وكبدوه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، رغم افتقار شباب المقاومة للخبرة القتالية التي يمتلكها عناصر المليشيات الحوثية الذين يستعينون بخبرات إيرانية، فقد كان الحماس والمعنويات المرتفعة لدى شباب الجنوب أقوى من أسلحة العدو وخبرته العسكرية.
في ذلك اليوم انفجر لغم أرضي بالطقم العسكري الخاص بالقائد الجمهوري، وكان على متنه مجموعة من شباب المقاومة الجنوبية ومن بينهم «ياسر»، فأدى ذلك الانفجار إلى استشهاد عدد منهم، وكان ياسر من بينهم وجرح البقية وكان قائدهم الجمهوري من بين الجرحى.. رحم الله الشهداء جميعا.
تكتبها / خديجة بن بريك