أبناء عدن ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة
> نجيب محمد يابلي
>
صدفة ويا محلى الصدف، أو رب صدفة خير من ألف ميعاد، ذلكم كان هو حالي الأسبوع المنصرم، عندما لبّيت دعوة (مجموعة جنوبيات من أجل السلام) لحضور فعالية الاحتفال بمرور عام على تأسيس المجموعة، بعد استضافتهن إلى لقاء في العاصمة الأردنية عمّان في مثل هذا اليوم 24 أبريل 2017م، الذي تمكنت المرأة من خلال القرار الأممي 1325 أن تنتزع الاعترف بها كعنصر فاعل في السلام والأمن.
الاحتفال بمرور عام على تأسيس هذه المجموعة أقيم في قاعة مركز دراسات حقوق الإنسان بخورمكسر يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018، وترأست الفعالية المناضلة الوطنية المخضرمة رضية شمشير (امتدادا لرضية إحسان الله)، وشاركت فيه ناشطات نسويات بارزات تقدمتهن إحسان عبيد سعيد وحليمة اليابلية وشفاء باحميش وأشجان شريع ومها عوض وأقدار مختار ونادية محمد ناجي..
وشددت المشاركات على تعزيز مشاركتهن مع الرجل في صنع قرار السلام والأمن.. ولا يسعني إلا أن أحيي الناشطات المؤسسات لهذه المجموعة المباركة، ولابد من إحياء تراث المرأة الشامل في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن المعطاءة دافعة الضرائب عند كل منعطف..
بعد يوم واحد من تلك الفعالية النسوية التي شاركتُ فيها وقفت أمام دعوة من شخصيات من أبناء عدن لتأسيس مجلس يسد كل الثغرات التي أحدثتها مكونات أخرى وفي مقدمتها المجلس الانتقالي، وإذا حظيت حضرموت بتمثيل جعلها متميزة على عدن من حيث عدد الأعضاء (100) لحضرموت و(62) لعدن، إلا أن الـ 100 عضو في حضرموت هويتهم وهواهم واحد: حضرمي في حضرمي، وكذا الحال مع شبوة، إلا أن عدن يتخاطفها الخلق من كل حدب وصوب، مع أن عدن هي الجغرافيا وهي التاريخ وهي الثقافة وهي الصحافة وهي المجلس التشريعي وهي المجلس البلدي، وهي التي أعطت صدرها في احتضان المجاهدين الفلسطينيين عام 1936 وزعيم الريف المغربي عبدالكريم الخطابي عام 1947 والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م ودعم الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر 1954 حتى إعلان الجنرال ديجول بأن الجزائر حرة ومستقلة يوم 3 يوليو 1962م..
يعلم الجميع أن مجلس أبناء عدن سيعلن عنه في الأيام القليلة القادمة.. وعندما نقول «أبناء عدن» فإننا نعي ما نقول، وبالمقابل ليكن واضحاً ومعلوماً للجميع بأن هذا المجلس ليس بديلاً عن الشرعية، فإننا نسعى جميعاً لرؤية دولة المؤسسات الثلاث ونظام حكم يضمن للسكان حقهم في أرضهم وثروتهم وفرص عملهم، وأن هذا المجلس ليس بديلاً عن المجلس الانتقالي، وكثير منا كانوا ولا يزالون أعضاء فيه، وأنا أحدهم، ولكن المجلس سيعطي نفسه الحق بقرع الأجراس عند حدوث أي تهميش أو إقصاء لعدن أو صوتها، لأن هذا الحق راسخ على الأرض في كل مجتمعات الكون، فهذا لندني وذاك برليني وهذا اسكندراني وذاك شنغهاوي وهذا موسكوفي وذاك أصفهاني هذا زحلاوي وذاك حلبي والقائمة طويلة.. وأن علينا أن ننبذ التفاهات والسفاهات والعصبيات لأن عدن مدينة كونية يفخر بها الحبيب المصطفى الذي علمنا وأمرنا بأن ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل على عصبية أو مات على عصبية. لأن أرقى أممية في التاريخ هي أممية الحبيب المصطفى التي تجسدت في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم.
وثائق حكومة عدن بينت من هم أبناؤها في كل القطاعات: التعليم، الصحة، المالية، الشرطة، وغيرها من القطاعات، وستقف بجلاء أمام كونية عدن.
والله من وراء القصد!!
نجيب محمد يابلي
الاحتفال بمرور عام على تأسيس هذه المجموعة أقيم في قاعة مركز دراسات حقوق الإنسان بخورمكسر يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018، وترأست الفعالية المناضلة الوطنية المخضرمة رضية شمشير (امتدادا لرضية إحسان الله)، وشاركت فيه ناشطات نسويات بارزات تقدمتهن إحسان عبيد سعيد وحليمة اليابلية وشفاء باحميش وأشجان شريع ومها عوض وأقدار مختار ونادية محمد ناجي..
وشددت المشاركات على تعزيز مشاركتهن مع الرجل في صنع قرار السلام والأمن.. ولا يسعني إلا أن أحيي الناشطات المؤسسات لهذه المجموعة المباركة، ولابد من إحياء تراث المرأة الشامل في الجنوب وعلى وجه الخصوص عدن المعطاءة دافعة الضرائب عند كل منعطف..
بعد يوم واحد من تلك الفعالية النسوية التي شاركتُ فيها وقفت أمام دعوة من شخصيات من أبناء عدن لتأسيس مجلس يسد كل الثغرات التي أحدثتها مكونات أخرى وفي مقدمتها المجلس الانتقالي، وإذا حظيت حضرموت بتمثيل جعلها متميزة على عدن من حيث عدد الأعضاء (100) لحضرموت و(62) لعدن، إلا أن الـ 100 عضو في حضرموت هويتهم وهواهم واحد: حضرمي في حضرمي، وكذا الحال مع شبوة، إلا أن عدن يتخاطفها الخلق من كل حدب وصوب، مع أن عدن هي الجغرافيا وهي التاريخ وهي الثقافة وهي الصحافة وهي المجلس التشريعي وهي المجلس البلدي، وهي التي أعطت صدرها في احتضان المجاهدين الفلسطينيين عام 1936 وزعيم الريف المغربي عبدالكريم الخطابي عام 1947 والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م ودعم الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر 1954 حتى إعلان الجنرال ديجول بأن الجزائر حرة ومستقلة يوم 3 يوليو 1962م..
يعلم الجميع أن مجلس أبناء عدن سيعلن عنه في الأيام القليلة القادمة.. وعندما نقول «أبناء عدن» فإننا نعي ما نقول، وبالمقابل ليكن واضحاً ومعلوماً للجميع بأن هذا المجلس ليس بديلاً عن الشرعية، فإننا نسعى جميعاً لرؤية دولة المؤسسات الثلاث ونظام حكم يضمن للسكان حقهم في أرضهم وثروتهم وفرص عملهم، وأن هذا المجلس ليس بديلاً عن المجلس الانتقالي، وكثير منا كانوا ولا يزالون أعضاء فيه، وأنا أحدهم، ولكن المجلس سيعطي نفسه الحق بقرع الأجراس عند حدوث أي تهميش أو إقصاء لعدن أو صوتها، لأن هذا الحق راسخ على الأرض في كل مجتمعات الكون، فهذا لندني وذاك برليني وهذا اسكندراني وذاك شنغهاوي وهذا موسكوفي وذاك أصفهاني هذا زحلاوي وذاك حلبي والقائمة طويلة.. وأن علينا أن ننبذ التفاهات والسفاهات والعصبيات لأن عدن مدينة كونية يفخر بها الحبيب المصطفى الذي علمنا وأمرنا بأن ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل على عصبية أو مات على عصبية. لأن أرقى أممية في التاريخ هي أممية الحبيب المصطفى التي تجسدت في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم.
وثائق حكومة عدن بينت من هم أبناؤها في كل القطاعات: التعليم، الصحة، المالية، الشرطة، وغيرها من القطاعات، وستقف بجلاء أمام كونية عدن.
والله من وراء القصد!!