مسكين يا عميري.. نسوك في حياتك وعظموك عند مماتك

> نجيب المحبوبي

> صالح العميري.. لطالما سمعنا بهذا الإسم كثيراً يتردد داخل أسوار القلعة الحمراء (نادي التلال) ، بكثير من الحب ، لأن الرجل لم يكتف بالعمل داخل قلعته الحمراء بكل تفان وإخلاص بل كان خدوماً للكل .. الصغير قبل الكبير ، كما كان يشارك أبناء حيه (شعب العيدروس) أفراحهم وأحزانهم .. والعميد صالح محمد أحمد العميري قدم الغالي والرخيص ، من أجل الوطن ، من خلال عمله في السلك الأمني والمجال الرياضي ، علماً أنه كان محبوباً بين الناس ، خصوصاً في الجانب الرياضي ، حيث سبق وأن شغل منصب مسؤول النشاط في نادي التلال ، وكذا العديد من المناصب الأخرى في النادي.
وفي فجر يوم الجمعة الماضية المباركة رحل عنا العميري بصمت ودون ضجيج ، بعد صراع طويل ومضن مع المرض ، الذي تمكن من النيل من جسمه النحيل ، ولقد عاش صالح العميري عزيز النفس يتنقل بين الهند ومصر ومستشفيات عدن ، للعلاج على حسابه الشخصي، حيث لم يسعفه تاريخه الشريف المليء بالتضحيات، بل إن معاشه الشهري كان قد تم إيقافه منذ ثمانية أشهر، ولم يلتفت إليه أحد ، لكن عند مماته ذكره الجميع وفي مقدمتهم الأخوين : رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووزير الداخلية أحمد الميسري، اللذين اكتفيا فقط بالتعازي الحارة.
مسكين أنت يا عميري نسوك في مرضك وحياتك ، وعظموك عند مماتك، لكنهم لا يعرفون ، أن بعد الممات لا ينفع الميت شيء ، غير العمل الصالح والدعاء .. يا من كنت صالحاً.
لقد رحل صالح العميري ولن يعود ، لكننا نوجه رسالة إلى حكومتنا .. هناك الكثير ممن هم من أمثال صالح العميري ، فانظروا إليهم ، وأكرموهم وهم أحياء ، فبعد الرحيل لا ينفع الندم.
نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى