> أحور «الأيام» صلاح أبولحيم:
مواكب من الأطفال في صفوف جماعية تتوزع على كل قرى مديرية أحور محافظة أبين، وذلك في عادة وعيد الشويللاه الذي يعتبر عيدا من أعياد البلدة الجنوبية التي تقع إلى الشرق من العاصمة عدن.
ويحتفل أطفال القرية منذ ساعات الصباح الباكر بارتداء ملابس جديدة ثم ينطلقون في مواكب متساوية ومتناسقة يلفون منازل البلدة وهم يرددون أناشيد سنية بصوت واحد (شي لله يالعمودي شي لله يالعمودي)
وفي هذه المناسبة يخرج الأطفال في الصباح الباكر يطوفون بالمنازل حيث تُقدم لهم الهدايا(تمر ، شوكولاته، بسكويت، كعك ومكسرات او شي من النقود) ويستمرون بالتجوال في الحارات والقرى حتى الظهر وهم يرددون الأهازيج والأناشيد الشعبية السلفية:
شي لله شي لله
شي لله يا العمودي
ويعم الفرح والسرور جميع المنازل ويستعد الأهالي لهذه المناسبة لاسيما البيوت التي فيها عروس جديد أو مولود جديد .
وهذه العادة البهيجة تاريخية في مدينة أحور وسببها أنه عم البلاد وباء قاتل حصد أرواح الكثير من الناس فأشار أحد الصالحين (من أحفاد الشيخ سعيد بن عيسى العمودي) على أهل البلد أن يتصدقوا في هذا اليوم المبارك من باب «داووا مرضاكم بالصدقة» حيث يتزين الأطفال ويزورون المنازل تفاؤلا بانتهاء الداء وفعلا زال الوباء وحلت الصحة محل المرض فاتخذ أهالي أحور هذا اليوم عيدا يفرح فيه الجميع خصوصا وإنه يصادف مناسبة إسلامية شرعية هي النصف من شعبان التي يستجاب فيها الدعاء.
وعند المساء تستمر الاحتفائية التي بدأت صباحا بمهرجان عالمي اسلامي للطفولة الى احتفائية دينية تشد مساجد احور المئزر بقرأة القرآن والسيرة النبوية ودعاء ليلة النصف من شعبان وتستمر حكاية النصف من شعبان باحتفائية اسلامية حتى ساعات الفجر الاولى في كل مساجد بلدة احور شرق عدن.