بمناسبة عيد العمال

> فارس حسين السقلدي

> يحتفل العالم في الأول من مايو كل عام بـ «عيد العمال».. ففي هذا اليوم يتم تكريم العمال والموظفين في كافة القطاعات والدوائر والأقسام والمرافق والإدارات الحكومية.
فلهذا اليوم عند عمال وموظفي الدولة أهمية ومعنى آخر في نفوسهم، ليكون ذلك اليوم رمزا ومناسبة غالية وعظيمة وثمينة على قلوبهم.. كل ذلك يأتي بناء على اهتمام الدولة بعمالها وموظفيها ومنتسبيها في كافة القطاعات والمرافق والإدارات تقديرا لجهودهم وتفانيهم في العمل.
فاهتمام الدولة بالعمال دلالة واضحة على زيادة إنتاج الفرد وخيرات مردود البلاد.. هكذا هي الدول التي تعي معنى هذه المناسبة وأهميتها، وفي مقدمتها الدول المصنعة والمتقدمة والعظمى.. إلا أنه ومن المؤسف أن ما يحصل في واقعنا العربي اليوم هو العكس تماما من ذلك، ويرجع السبب إلى تلك الأنظمة نفسها.
ففي اليمن، خصوصا، حدث ولا حرج، يتم تكريم الموظف أو العامل أو الشاعر والأديب بمن فيهم الهامات الوطنية والسياسية بعد موتهم، حينها تُذكر مآثره التي اجترحها في حياته.. وهكذا الواقع بالنسبة لعمالنا في اليمن، وكل ذلك يرجع إلى سياسة نظام الدولة، وبما يسمى بسياسة الأمر الواقع، وفي مقدمتها الفساد المالي والإداري وعدم تفعيل دور النقابات العمالية والمؤسسات النقابية في الدولة وإعادة تأهيلها وتطبيعها لتأدية دورها ومزاولة مهامها التي من شأنها تزيد في رفع معنويات عمال الدولة في سبيل تأديتهم لواجبهم ومهامهم على أكمل وجه والاهتمام بهم وتحفيز حب العمل في نفوسهم، وحثهم على بذل المزيد والمفيد والأفضل.
إن اهتمام الدولة بالموظفين والعمال في مختلف المجالات ليس إلا انعكاسا بماهية وأهمية العامل أو الموظف لضمان بناء وتطور الدولة والكادر الذي يحتاجه المجتمع والوطن.. فتنمية الكادر البشري يعد الأهم والأفضل بالنسبة لبناء الدولة وتقدمها، بل والأفضل من استيراد العمالة الخارجية، العربية والأجنبية.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والسداد وبارك الله في عمالنا وأرضنا وبلادنا.
فارس حسين السقلدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى