الشهيد حسام حسن البرم، من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، من مواليد عام 1991م، عرف بأخلاقه العالية، وحبه لمدينته “عدن”.. كانت أمنيته أن يتوحد شعب الجنوب وتكون كلمتهم واحدة، كما حلم بوطن يسوده السلام والأمن والأمان.
عاش حسام مثله مثل شباب عدن بأحلام بسيطة وحياة هادئة، محب للتعايش مع الآخرين بسلام.
في نهاية مارس 2015، هرولت المليشيات الحوثية والعفاشية نحو عدن وبقية المحافظات الجنوبية، للسيطرة عليها وضمها إلى نفوذها، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء والمحافظات المجاورة لها.. وحينها تأهب شباب الجنوب لصد هجوم المليشيات الحوثية وقوات صالح المساندة لها، فخرج الجميع وخرجت محافظة عدن عن بكرة أبيها للدفاع عنها ومواجهة ذلك الجبروت الحوثعفاشي.. فعلى الرغم من أن أغلبية شباب عدن لا يجيدون استخدام السلاح إلا أن نداء الوطن جعلهم يضحون بأنفسهم من أجله.
كان حسام أحد أولئك الشباب الذين لبوا نداء الوطن وحمل السلاح بعد أن تلقى تدريبات بسيطة مع زملائه.. شارك حسام حسن البرم في العديد من الجبهات منها جبهة بئر فضل وخورمكسر والمعلا، كما شارك في عملية “السهم الذهبي” التي أطلقت بعد تدخل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان لتلك الدول والدعم الذي قدمته دور كبير في مساندة شباب المقاومة الجنوبية..
 وفي معارك تحرير عدن في عملية “السهم الذهبي” وصلت المقاومة الجنوبية إلى مدينة خورمكسر وأثناء تحريرها بكى حسام بحرارة لحظة دخوله إلى ساحة العروض.. وتحمس شباب المقاومة الجنوبية حينها وانطلقوا نحو مديرية المعلا لتحريرها، وكان حسام متحمسا جدا، وكان يقول بأنه يريد تحرير محافظة عدن في يوم واحد.. وأثناء توجههم إلى مديرية المعلا دارت عند مدخلها بالقرب من الدكة اشتباكات بين شباب المقاومة وعناصر المليشيات الحوثية، فأصيب حسام حسن البرم برصاصة قناص حوثي اخترقت عنقه بالقصبة الهوائية وذلك بتاريخ 14/7/2015م، واستشهد على الفور، رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء.
تكتبها: خديجة بن بريك
​