المقاومة الجنوبية تسيطر على خط إمداد الحوثيين بين الوازعية وكهبوب

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
رئيس مجلس الانقلابيين يعزل عناصر «المؤتمر»
استعادة معسكر في الحديدة ومقتل 30 حوثيا خلال معارك بصعدة
 «الأيام» غرفة الأخبار
 كشفت مصادر مطلعة أن قيادة جماعة الحوثي ممثلة بالرئيس الجديد لما يسمى «مجلس الحكم» في صنعاء، مهدي المشاط، قرر عزل قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» عن الاجتماعات الرسمية، بعد أن تنامت لديه حالة عدم الثقة بولاء قيادات الحزب الخاضعين لهم. وتصاعدت الهواجس الأمنية بوجود اختراقات في صفوفهم من شأنها أن تسهل اصطيادهم من قبل طيران تحالف دعم الشرعية.

ونقلت جريدة «الشرق الأوسط» عن المصادر ذاتها أن المشاط فوّض مدير مكتبه أحمد حامد، المكنى «أبو محفوظ»، للقيام بغالبية مهامه ولقاءاته مع قيادات الجماعة، في محاولة منه لتجنب الظهور العلني المتكرر، خشية أن يلقى مصير سلفه صالح الصماد الذي قضى قبل نحو شهر في ضربة لطيران تحالف دعم الشرعية أثناء وجوده في محافظة الحديدة.

 وذكرت المصادر أن المشاط ألغى اجتماعات عدة كانت مقررة، بسبب حالة الخوف من انكشاف مكانه واستهدافه.
ميدانيا، ألحقت قوات الجيش والمقاومة الشعبية خسائر فادحة في صفوف جماعة الحوثي المدعومة من إيران خصوصاً في صعدة والحديدة والبيضاء.

ففي صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، حررت قوات الجيش الوطني المدعومة بتحالف دعم الشرعية، مواقع جديدة في مديرية باقم، التي تعد واحدة من النقاط الاستراتيجية في المنطقة. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي، تأكيده أن «الجيش حرر أجزاء كبيرة من وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع الصغرى وتباب يزهر وأجزاء من جبال الحديد، وهو يواصل التقدم نحو مركز مديرية باقم». وأوضح أن «العملية العسكرية التي انطلقت قبل يومين، ولا تزال مستمرة حتى الآن، جاءت بإسناد من طيران التحالف، حيث أسفرت الغارات عن تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة للميليشيات». وقال العميد الحارثي إن «المعارك أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 30 عنصراً من الميليشيات، إلى جانب أسر عدد آخر بينهم قيادات ميدانية برتب عالية». كما تمكنت قوات الجيش الوطني من «استعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة وأجهزة لاسلكية ووسائل مواصلات تركتها الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار». وأكد الحارثي «محاصرة مركز مديرية باقم من جميع الاتجاهات استعدادا لتحريرها لتكون منطلقاً لتحرير محافظة صعدة بالكامل».

كذلك، نجحت قوات الجيش في قطع خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي في جبهة حرض بمحافظة حجة.
من جهة أخرى، كشف وليد القديمي، وكيل أول محافظ الحديدة، أن معركة فاصلة ومصيرية دارت مساء أمس الأول في المحافظة، حيث حرّرت قوات تابعة للمقاومة التهامية وألوية العمالقة الجنوبية مسنودة بطيران وبوارج التحالف معسكر العريضة الذي كانت تستخدمه الميليشيات لتدريب المجندين قبل توزيعهم على الجبهات. ويقع المعسكر في أطراف وادي متنة في التحيتا بمحافظة الحديدة. وأكد المصدر أن الجبهة تشهد انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي بفعل تقدم قوات المقاومة.

وفي البيضاء، قال الناشط السياسي من أبناء المحافظة أحمد الحمزي إن «ميليشيات الحوثي تستميت لاستعادة مواقع خسرتها في مختلف الجبهات، الأمر الذي جعلها تكثف من قصفها على مواقع الجيش والمقاومة وقرى سكنية»، مضيفا أن «الجيش الوطني أحبط محاولات لتقدم الانقلابيين في منطقة خدار العرجاء في حوران بجبهة قانية، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات وفرار من تبقى منهم إلى منطقة يسبل بعزلة الوهبية بمديرية السوادية». واستهدفت مقاتلات التحالف ما تبقى من مواقع الانقلابيين في سلسلة جبال اليسبل بذات الجبهة.

من جهة أخرى، سيطرت المقاومة الجنوبية على خط إمداد الميليشيات بين الوازعية في غرب تعز وكهبوب بمحافظة لحج، وعلى منطقة الأحيوق بالكامل، في عملية عسكرية أسفر عنها مقتل 3 وإصابة العشرات وأسر 3 آخرين من عناصر الميليشيات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن قائد جبهة كهبوب أحمد الصبيحي. وقال الصبيحي إن «دفاعات الميليشيات شهدت انهيارات مع بداية الهجوم ولاذ عناصرها بالفرار، مخلفين وراءهم الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة»، مشيرا إلى أن «هذه الجبهة تعد إحدى الخطوط الدفاعية وتأمين مناطق محور باب المندب وعدد من المناطق على الساحل الغربي».

كذلك، أكد مصدر في جبهات القتال لـ«الشرق الأوسط» أن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع للميليشيات في جنوب وغرب تعز، بما فيها تعزيزات للانقلابيين أسفل نقيل الصلو الريفية. وشن التحالف غارات أخرى على مواقع للانقلابيين في منطقة البرح بمديرية مقبنة، غرب تعز. وقال المصدر إن «قوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع أفشلت هجوما للميليشيات في مديرية الصلو، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى منهم». ولفت إلى أن «الانقلابيين لجأوا، كعادتهم، إلى قصف منازل السكان في الصلو وقرى بما فيها قرية الشقب بمديرية صبر». وأضاف أن «الفرق الهندسية في الجيش الوطني نزعت عدداً من الألغام التي زرعتها الميليشيات في جبل الضعيف وقرن غراب بجبهة جرداد جنوب غربي تعز، في إطار عملية تطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة».

وفي محافظة الجوف (شمالا)، استهدفت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي في مديريتي المصلوب والمتون، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين وتدمير عدد من الآليات العسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى