رمـضـان والرمض

> همام عبدالرحمن باعباد

>
ذكر الفيروز أبادي في معجمه القاموس المحيط عن تسمية رمضان بهذا الاسم بسبب نقل أسماء الشهور عن اللغة القديمة لتسمى بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق ناتق زمن الحر والرمض.

وهكذا دارت الأيام وأتت دورة رمضان لهذا العام ليأتي في موسم الحر؛ ليوافق دخوله منتصف هذا الشهر دخوله بما يصادف الأسبوع الثاني من موسم الأربعينية  (الأربعينية: أيام شديدة الحر وسميت بالأربعينية تبعا لعدد أيامها) وتكون شديدة الحرارة في المناطق الساحلية والصحراوية ولبلادنا نصيب وافر منها وهكذا تطابقت التسمية مع الجو الكائن في شهر رمضان لهذا العام.

ومن خلال رداءة الخدمات الكهربائية في بلادنا نلاحظ التطابق الكبير بين التسمية والواقع في وطن يصر المتحكمون فيه على استنساخ وإعادة إنتاج الفشل وكان الفئة الحاكمة مصرة على أن تظل الخدمات تراوح مكانها ولا تعرف التحسن وهو ما يضاعف معاناة المواطنين أضعافا كثيرة ويدخلهم في حسابات هم في غنى عنها؛ فانقطاعات الكهرباء تضطرهم إلى شراء المولدات والمواطير وكذا شراء المحروقات من «بترول وديزل» مما يشكل ضغطا على ميزانيتهم المرهقة أصلا من ارتفاع الأسعار المتتالي، وفي نفس الوقت يربك حسابات الأسرة ويجبرها إلى إلغاء خيار التوفير المتمثل في شراء بعض البضائع بكميات زائدة عن حاجته بحكم عرضها بأسعار مناسبة عندما تغرق السوق ببعض السلع على رأسها السمك ليستفيد منها خلال ارتفاع الأسعار وبالتالي يضطر إلى شراء حاجته اليومية فقط مكتويا بآثار ارتفاع الأسعار الذي قد يتجاوز المعقول في بعض الأحيان.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى