تفجير الألغام وأثره السلبي
> جهاد عوض
>
تاتي الأخبار متضاربة، كل واحد يحلل ويتوقع بما يظنه حدسه وخياله، في مكان كذا وكذا،
أي اهمال وأي تجاهل تقوم به الأجهزة الامنية بهذا التصرف والفعل، دون إشعار المواطنين
أي خوف وقلق تزرعه وتبثه في قلوب الناس صغارا وكبارا بهذا التصرف أللا إنساني وحضاري؟
ألم يتوقع القائمون على هذا الأمر ما يسببه ويحدثه تفجير مفاجئ من صدمة وإرباك
ألا يكفي ما يعانيه ويقاسيه المواطن من مشاكل ونواقص في حياتهم المعيشية والاجتماعية؟
ألا توجد آلية وطريقة أخرى، ومكان بعيد أكثر، لتفخيخ الألغام عما يحصل الآن؟
إن السكوت المعيب والتجاهل المخيب لمن يهمه الأمر، في إيجاد الحلول والمعالجات
المثلى لهذا الفعل يتعارض من أبسط حقوق الإنسان التي كفلها القانون أن يعيش
ومع هذا تستمر حياتنا بهذا العشوائية والمزاجية من دون ثوابت وضوابط توكد أن في جهات معنية ومسؤولة، حريصة على الأمن والسكينة العامة.. وهكذا يظل المواطن مغلوب على أمره، وموقفه حائر لا يستطيع أن يحرك ساكنا أمام هذه الممارسات والمواقف التي تحدث بين الحين والآخر.. ومن الحكمة والعقل أن لا نتجاهل وندفن رؤوسنا في التراب كالنعام.. وأن المستقبل لا يفتح أبوابه أمام من لا يريد أن يتعلم ويستفيد من تجارب الآخرين. وكما يقولون:
فيا ترى متى نستفيد ونستخلص التجارب ممن سبقونا من الشعوب والأمم، ونحاول تطبيقها بصورة حضارية تجعل حياتنا مستدامة وطبيعية، ولا يعكرها حادث طارئ، أو تفجير عابر من دون إعلان أو إشعار كما يحصل الآن؟!!
تخيل وضع نفسك يوما وأنت في نوم عميق في بيتك ولا احد يدري نمت جائعا او شبعانا
إلا بصوت انفجار يدوي صوته المكان و يهز الابواب والجدران ولا علم لك به مسبقا او اعلان.. أكيد ستنتفض من على فراشك ويهتز جسدك، بل ستنهض مكدورا مذعورا، والله يستر أن لم تدس أحدا في طريقك.. تقوم وانت في حالة يرثى لهاـ تستّطلع الأخبار من كل حدب وصوب، وانت متيقن أن الحادث سيخطف معه صديق أو عزيز ممن تعرفهم في المدينة.
وفي لحظة يأتيك الخبر اليقين أن الانفجار ما هو إلا تفجير ألغام وذخائر من مخلفات الحرب،
عبر وسائل الاعلام او رسالة نصية عبر شبكات الهاتف كما تعمل وحاصل في بلدان العالم..
ألم يتوقع القائمون على هذا الأمر ما يسببه ويحدثه تفجير مفاجئ من صدمة وإرباك
وتشتت ذهني ونفسي لهم؟
حتى يتم ازعاجهم وإخافتهم بكذا عمل بدون إشعار أو إنذار!!
إن السكوت المعيب والتجاهل المخيب لمن يهمه الأمر، في إيجاد الحلول والمعالجات
المثلى لهذا الفعل يتعارض من أبسط حقوق الإنسان التي كفلها القانون أن يعيش
المواطن بأمان وسلام ودون خوف وقلق في منزله وبلده.
من ينظر تحت أقدامه لا يستطيع النظر للأمام ورؤية وبناء مستقبله بشكل أفضل..