احتجاجات بالمكلا ضد سوء الأوضاع وانقطاع الكهرباء
> المكلا «الأيام» خاص
>
وأضاف أنه «في الختام يتوجب التحذير في ظل هذه الأوضاع من مخاطر تلك المراوحة التي قد تخرج الأوضاع في محافظتنا عن السيطرة، وإننا إذ نؤكد على أننا لن نسمح بافتعال الفوضى واستغلال جماعات الإخوان المسلمين وحكومتهم لمعاناة الناس لإحداث صدام بين قوات النخبة الحضرمية وأهلهم، لنؤكد أننا لن نكوِن إلا إلى جانب شعبنا في حضرموت والجنوب عموماً، وسنكون معهم وفي مقدمتهم لنيل الحقوق المشروعة».
اندلعت، أمس الأحد، احتجاجات شعبية غاضبة في عدة أحياء بمدينة المكلا بحضرموت، احتجاجا على سوء الأوضاع في المدينة وانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة.
وخرج العشرات من الأهالي إلى الشوارع العامة، وأضرموا النيران في إطارات تالفة.
ويحتج الأهالي على سوء الأوضاع في المدينة وانقطاعات التيار الكهربائي وانتشار الأمراض والذباب، بسبب مخلفات الأمطار التي لازالت إلى هذه اللحظات تعكر صفو الحياة في المدينة.
وقام المحتجون بقطع الخطوط في حي السلام وحارة باسويد والبدو والشرج بن عزون؛ وذلك احتجاجا علی تردي الخدمات والكهرباء.
في السياق قالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت في بيان «إنها تتابع الحالة العامة في المحافظة، وخاصة أوضاع الخدمات العامة التي تشهد انهيارات متسارعة دفعت بالمواطنين للخروج للشارع تعبيراً عن رفضهم لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة أحمد عبيد بن دغر، وحزب الإصلاح المتغلغل في مفاصلها».
وأضافت: «يدرك المتابع للأوضاع في الجنوب أن متوالية انهيار الخدمات العامة مرتبطة بتغلغل رموز شرعية الفساد في مفاصل مؤسسات الدولة، فهناك تناسب طردي بين (التمكين) للعناصر المحسوبة على بن دغر والإصلاح من جهة، وبين انهيار الخدمات والنهب المنظم من جهة أخرى».
وأشار إلى أن «حضرموت ظلت إلى حد ما تنعم بهامش محدود امن لها سابقاً إدارة ملف الخدمات بصورة تلبي الحد الأدنى من الخدمات، ولكن إصرار بن دغر وحكومته على إلحاق حضرموت بقطار الفشل الشرعي أدى إلى ما وصلنا إليه اليوم، والذي أدى إلى خروج المواطنين إلى الشارع في حركة احتجاجية».
ولفت إلى أن قيادة الانتقالي حذرت «من هذا الأمر مبكرا وقبل زيارة بن دغر الأخيرة.. ونبهت قيادة الانتقالي، السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من مغبة الانجرار خلف أوهام وعود بن دغر ولوبي الفساد».
وقال البيان: «إننا في قيادة الانتقالي ما زلنا نعتقد أن أمام قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت فرصة أخيرة لعمل شيء ما لصالح المحافظة، ولن يتأتى ذلك إلا بالخروج من حالة المراوحة والضبابية التي ظلت حاكمة لسياساتها على مختلف الأصعدة».