هلا ابن المعلا.. خالد حسين

> د. هشام محسن السقاف

>
د.  هشام  السقاف
د. هشام السقاف
السياسة الخارجية اليمنية في زمن الحرب التي لم تنته بعد، تركيب مزدوج من عقلية الفيد المتأصلة يمنيا لـ(بيادق) الشرعية أو من تشرعن حولها للبسط أو النهش في لحم الدبلوماسية اليمنية بالخروج عن تقاليدها المتعارف عليها، فأصبحت الخارجية (وكالة من غير بواب) على حد تعبير إخوتنا المصريين،  حيث جرى التوظيف في أروقتها دون المعايير المعتادة لإرضاء هذا واستقطاب ذاك، ليتدنى  الأمر إلى الأبناء والأحفاد وذوي القربى، ناهيك عن الزوجات والمحضيات، ولينتهي الأمر بالجواز الأحمر بين أيدي العاملين في مطاعم و مخابز اليمنيين في القاهرة المعزية وسواها.

لا نبرئ أحدا من المسئولية عن هذا الوضع المهين للدبلوماسية اليمنية في زمن الحرب، دون أن نذكر ما تعرض له كادر الدبلوماسية الجنوبية بعد حرب العدوان عام 1994م من إقصاء وتهميش في ظل نشوة النصر المزيف على الجنوب، ودون مراعاة للسجل المشرف والتأهيل المهني والعلمي الذي كانت عليه وتتمتع به تلك الدبلوماسية.

وفي ظل وزارة طيب الذكر رياض ياسين أثناء الحرب التي لم تنته بعد، حاول الرجل أن ينصف كادر الجنوب مما لحق به، غير أن تغييره المفاجئ لم يتح له ذلك. وجاء الأخ عبدالملك المخلافي إلى وزارة الدبلوماسية بدون دبلوماسية، وليحقق بجدارة السبق في ما لحق بالوزارة العتيدة من هبوط متعمد بالمظلات إلى ما هو أسوأ.

وكان الأخ الدكتور محمد علي السقاف، المحامي والسياسي المعروف، قد عاب - محقا - تعيين الأخ د. عوض بن مبارك سفيرا في الأمم المتحدة فوق مهمته الكبيرة كسفير لبلادنا في واشنطن، بذات معايير التعيين التي تأتي على ما تبقى من تقاليد مدرسة الدبلوماسية اليمنية والإصرار على إلحقاها بالفوضى السائدة على الأرض المحررة.

ولا أدري هل يستطيع ابن المعلا الدبلوماسي المخضرم والوزير الجديد خالد حسين اليماني أن يضع بصمة إيجابية ويعيد الاعتبار لهذا الصرح متخطيا حالة الإحباط المفروضة والمقصودة، والتي تنمي كل ما هو بعيد عن الموضوعية والعلمية والوطنية الحقة في مجال الدبلوماسية اليمنية.. نتمنى ذلك.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى