قصة قصيرة.. ألعاب
> نصر الله محمد
>
فقد تابعت المباراة وأنا اكتب تقريري عن أفضلية أطفال مدينتنا وعن سيطرتهم على مجريات اللعب والتزامهم بخطة المدرب حتى قبل نهاية المباراة بقليل.
ولكنني لم أفهم تقرير صحفي تلك المدينة وهو يصف أفضلية جنود مدينته وسيطرتهم على الملعب والتزامهم بخطة القائد
العاب مدينتنا غير محصنة
أسوارها منخفضة.. هل ستبقى العاب ببعد الاحتلال؟
وأين سيقضي أطفالي وقت نزهتهم؟
ولكن هل ستخضع ألعابنا مرة أخرى لهم؟
يبدو أنني تحمست لتكليف الجريدة.. ويبدو أن حديث الصحفي الذي يستبق الواقع نال اهتمامي.
نظرت إليه بحيرة الحاضر.. فرد لي بابتسامة مستقبل متفاءل
المباراة انتهت
أعدت صياغة تقريري بواقعية الحدث وبنزاهة صحفي كان متقاعس وبأحرف تحكي وقت أنتهاء المباراة، حين خلع أطفال تلك المدينة ملابسهم الرياضية لتظهر ملابسهم العسكرية.. كخطوة أولى لاحتلالهم بقية الألعاب.
ذلك الاحتلال الذي أوقفه أطفالنا برداء الثائرين.
لم يروقني تكليف الجريدة أن أقوم بتغطية مباراة أطفال المدينة مع أطفال المدينة المجاورة البعيدة منا، ولم أكترث لحديث الصحفي من تلك المدينة عن انجازات فريقهم التي ستبدأ من هذا المكان.
ولكنني لم أفهم تقرير صحفي تلك المدينة وهو يصف أفضلية جنود مدينته وسيطرتهم على الملعب والتزامهم بخطة القائد
قبل احتلالهم بقية الألعاب بدقائق!!
أسوارها منخفضة.. هل ستبقى العاب ببعد الاحتلال؟
وأين سيقضي أطفالي وقت نزهتهم؟
هذه التساؤلات أصابني بها تقرير ذلك الصحفي
وهل سيخدع أطفالنا من جديد؟.. عادت التساؤلات
نظرت إليه بحيرة الحاضر.. فرد لي بابتسامة مستقبل متفاءل
عدت إلى متابعة آخر لحظات المباراة.
أعدت صياغة تقريري بواقعية الحدث وبنزاهة صحفي كان متقاعس وبأحرف تحكي وقت أنتهاء المباراة، حين خلع أطفال تلك المدينة ملابسهم الرياضية لتظهر ملابسهم العسكرية.. كخطوة أولى لاحتلالهم بقية الألعاب.
ذلك الاحتلال الذي أوقفه أطفالنا برداء الثائرين.