النور الذي أضاء العالم
> محمد قاسم الفلاح
>
وهذه الدعوة المكية استمرت ثلاثة عشر عام وفيها صبر وتحمل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام على أذى المشركين والكفار..
وكانت الدعوة في العهد المدني تتحدث عن أمور الاخلاق والاداب والمعاملات وكذلك الاحكام .
ولقد اثني الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الصحابه بقوله تعالى" "رضى الله عنهم ورضوا عنه".
كانت البشرية جمعاء تعيش في ظلام دامس وليل كالح وكان القوي يأكل الضعيف والظالم يقهر المظلوم.
وكانت العرب تتقاتل فيما بينها بسبب ورود ابل قبيلة لتشرب من بئر قبيلة أخرى.
وكان الشرك والظلم والجهل منتشر بين العرب بشكل كبير واستمر فترة من الزمن، حتى بعث الله سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نذيرا وبشيرا للناس .
فدعى أهل مكة خاصة والناس عموما إلى توحيد الله وترك عباده الاصنام فكان يقول لهم: "يا ايها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" وحذرهم من الظلم ودعاهم إلى سماع القرآن وتعلم أصول ومبادئ العقيدة الإسلامية الغراء.
وكانت الدعوة في العهد المكي تتحدث عن أمور الغيب من الجنة والنار والثواب والعقاب وأهوال يوم القيامة والإيمان باركان الإسلام والإيمان والإحسان.
حتى أذن لهم عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة المنورة "بيت المهاجرين والانصار" وزرع بينهم اخوة الدين والعقيدة.
واستمرت فترة عشرة أعوام استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يوحد وينشئ مجتمعا مثاليا نموذجا حيا.. اخلاقيا أدبيا يصرب به المثل.