قـصـة شهـيـد "علي عوض فدعق" (المقاوم الأشوس)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد علي عوض فدعق، مواليد 1992م، أحد أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، وأحد أبطال المقاومة الجنوبية.. كانت أمنيته أن يصبح قاضيا، لذا التحق بكلية الشريعة والقانون، فقد كان دائما يحلم أن يسود البلد العدل والحق.

يقول أحد أصدقائه: «في نهاية شهر مارس 2015م شنت المليشيات الحوثية الانقلابية حربا وحشية على محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، بدعم وإسناد من قوات الرئيس السابق الهالك علي عبدالله صالح، وذلك بعد تمكنها من تنفيذ انقلابها الغاشم على الشرعية الدستورية في البلاد، وفرض سيطرتها المسلحة على صنعاء والمحافظات المجاورة لها.. وكان علي فدعق (رحمه الله) في سنته الأولى في الجامعة، فترك كل شيء وراءه والتحق بشباب المقاومة الجنوبية الذين رصوا صفوفهم لمواجهة ذلك العدوان الحوثي العفاشي البربري، للدفاع عن الدين والأرض والعرض.

حيث كانت هناك مجموعات من شباب المقاومة الجنوبية في عدن تقوم بحراسة الحارات السكنية، بنصب نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المدن والأحياء والحارات لضبط الأمن والحفاظ على السكينة العامة، إلى جانب إفشال لأي محاولات تسلل لعناصر المليشيات الحوثية العفاشية إلى المدن السكنية.. والمجموعات الأخرى توجهت إلى الجبهات لقتال المليشيات الحوثية الغاشمة وصد هجومها والتي كانت تسعى للتوغل إلى مدن محافظة عدن من كل الاتجاهات، إلا أن أبطال المقاومة الجنوبية استبسلوا في كل جبهات وميادين القتال، واستطاعوا ردع تلك المليشيات الكهنوتية، وإثناءها عن أهدافها».

وأردف: «عندما هل شهر رمضان في عام 2015 مع استمرار الحرب طلب أحد الشباب من علي فدعق أن يترك الجبهة والعودة إلى المسجد ليصلي بالناس صلاة التراويح (كما كان يعمل في شهر رمضان من كل عام)، إلا أن علي فدعق رفض ذلك وفضل البقاء في الجبهة للمشاركة في قتال العدو الحوثي الرافضي».

واختتم صديق الشهيد علي فدعق حديثه بالقول: «شارك الشهيد علي فدعق في العديد من جبهات القتال في عدن، وكان معروفا بحماسه وشجاعته في المعارك، وفي إحدى المعارك أخبر علي فدعق أحد زملائه في المعركة بأنه يشم رائحة المسك، فردّ عليه زميله بأن هذه الرائحة ربما تكون بشائر الاستشهاد».

وفي إحدى المعارك الضارية في جبهة من جبهات مدينة عدن والتي كان علي فدعق أحد أبطالها سقط علي شهيدا بعد أن قدم أروع الملاحم البطولية في الذود عن الدين والعقيدة والأرض والعرض. وبعد استشهاده وضعت شقيقته ولدا فسموه «علي» على اسم خاله الشهيد البطل علي فدعق، رحمة الله عليه وعلى جميع شهدائنا الأشاوس الذين قدموا أرواحهم فداءً وقرباناً للعزة والكرامة والإباء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى