الحوثي يغري القبائل بالمناصب والأموال مقابل الحشد لجبهات الساحل الغربي

> ​صنعاء «الأيام» خاص

>
 قال زعيم قبلي في صنعاء لـ«الأيام» إنه تلقى عرضا مغريا من جماعة الحوثي مقابل حشد وتجنيد نحو 50 شخصا من أبناء قبيلته أو القبيلة المجاورة.

وقال المصدر، الذي تحتفظ «الأيام» باسمه لاعتبارات أمنية، إن «شخصا وصله أمس الأول مرسل من قبل أبو علي الحاكم، الذي يشارك في قيادة معركة الساحل الغربي، طلب منه إرسال «مقاتلين لجبهة الحديدة».
وأضاف أن «الحاكم أرسل مبلغ 100 مليون ريال يمني للشيخ القبلي لشراء مقاتلين للحوثيين، لإنقاذ الجماعة ودعمهم في جبهة الساحل الغربي».

وأوضح بأن «القيادي الحوثي تعهد للشيخ القبلي بالمزيد من المال في حال أوفى بالتزامه ودعم بالمقاتلين».

وأضاف أن من ضمن توجيهات الحوثي أنه «إذا لم يتمكن من استخدام التهديدات فعليه أن يشتريهم وأن يدفع مليون ريال لكل مقاتل إذا تطلب الأمر ذلك، فيما خصص للشيخ مبلغ 50 مليون ريال، وتضمنت التوجيهات بالتجنيد والحشد حتى من كبار السن والأطفال، المهم إرسال مقاتلين».

وأكد الشيخ القبلي أن «رد المشايخ بعد أن اجتمع بهم كان الرفض المطلق، وأنهم لن يصدقوا الحوثيين بعد اليوم، خاصة بعد أن خسرت المديرية أكثر من 37 شابا».
ولفت إلى أن «بعض المشايخ ساءهم تعامل قيادات المليشيا بتلك الطريقة واعتذروا عن أخذ الأموال».

وأوضح أن «غالبية أبناء القبائل جددوا رفضهم المشاركة في أي جبهة أو حرب، وأنهم لا يريدون التضحية بالمزيد من أبنائهم الذين يعودون قتلى أو معاقين من تلك الجبهات».

ولجأت مليشيا الحوثي إلى صرف مليارات الريالات لإغراء مشايخ ورجال قبائل في أكثر من منطقة، مقابل التحشيد بمقاتلين يعززون صفوفها المنهارة في الساحل الغربي.

وبحسب المصادر التي، تحتفظ الصحيفة باسمها لاعتبارات أمنية، فإن «المليشيات تعهدت بصرف راتب شهري لكل من ينضم إليها فضلا عن دفع مبالغ كبيرة تتراوح من بين (200 - 600) ألف ريال لكل فرد كتأمين لمعيشة أسرة أي مقاتل».
وعادت المليشيات للتغرير بالقبائل حتى بعد أن لفظتها ورفضت مشروعها الطائفي العنصري، فيما يقول آخرون إن «المليشيات ليست صاحب عهد، لم تلتزم باتفاقات سابقة كانت قد وعدت بها القبائل».

وتعاني مليشيا الحوثي نقصا حادا في صفوفها من المقاتلين جراء الخسائر البشرية المهولة التي تعرضت وتتعرض لها بمختلف جبهات القتال.

ولفتت مصادر أخرى لـ «الأيام» إلى أن «من ضمن اشتراطات الحوثيين تهديد المشايخ بأن أي تقصير أو تخاذل في حشد المقاتلين سيتم استعادة تلك المبالغ التي صرفت لهم، وسيتم إجبارهم على التوجه للجبهات».
وقال سكان محليون بمحافظة عمران شمال صنعاء، إن سيارات تابعة للمليشيا الحوثية، جابت شوارع المدينة وعلى متنها مكبرات صوتية دعت فيها المواطنين التوجه إلى جبهة الساحل الغربي.

في غضون ذلك لجأت جماعة الحوثي إلى إصدار قرارات تعيين لعدد من مشايخ القبائل كمكافأة لهم مقابل الالتزام بحشد مقاتلين لإنقاذهم في الساحل الغربي الذين يعانون من تشديد خناق واستنزاف للعتاد البشري والعسكري لم يسبق من قبل.
وأصدرت قرارا بتعيين الشيخ القبلي فارس الحباري محافظا لريمة بعد أيام من إصدار قرار بتعيينه عضوا في مجلس الشورى التي تريده بديلا للبرلمان الذي بات بلا نصاب.

كما أصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الحوثي مهدي المشاط قرارا بتعيين ثلاثة أشخاص من مديرية واحدة هي مديرية خمر بمحافظة عمران في محاولة لتغطية حالة الإرباك والتخبط التي تعيشها نتيجة خسارة أهم منفذ بحري لهم وساحة قتال مفتوحة لاستنزاف التحالف، وتهديد التجارة والملاحة العالمية وهي الساحل الغربي وميناء ومدينة الحديدة.

وتحاول المليشيات شراء رضا القبائل إما بالتعيينات اللاقانونية أو بالملايين من الريالات التي تهدد بسحبها في حال تم الرفض لأي طلب يطلب منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى