تحذير أمريكي مفاجئ هل يربك حسابات أبوظبي؟

> واشنطن «الأيام» عن عربي بوست

>
 ذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة حذَّرت حليفتها المقربة الإمارات من شنِّ هجوم على مدينة الحديدية الساحلية في اليمن، وهو ما يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبب في أزمة إنسانية جديدة.

وصدر التحذير الأمريكي ليل الثلاثاء الأربعاء بينما تقدمت قوات يمنية تساندها الإمارات حتى صارت على مسافة عشرة كيلومترات من الميناء، الواقع على البحر الأحمر، والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.

وحذَّر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة، التي يقارب عدد سكانها 600 ألف، سيسبب كارثة إنسانية. وتقوم خطة طوارئ أعدتها المنظمة الدولية على أن عشرات الآلاف قد يموتون في أسوأ الاحتمالات، وهو حصار طويل الأمد.

يدفعون في المسار السياسي
وقال مسؤول غربي، شريطة عدم الكشف عن هويته «فيما يتعلق بعملية (للسيطرة) على الحديدة، نحن واضحون تماماً في أننا نريد المشاركة على المسار السياسي»، مضيفاً أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس «لديه الآن أفضل فرصة تتاح لأحد منذ فترة.. في دفعه (المسار السياسي) قدماً».

وأضاف «السعوديون والإماراتيون أوضحوا أنهم لن يتحركوا دون أن يفهم أصدقاؤنا وشركاؤنا الخطوات التالية -كيف سيكون اليوم التالي- إذا حدث هجوم على الحديدة».
وأفاد مصدران مطلعان بأن مسؤولين أميركيين التقوا في البيت الأبيض أمس الاول الثلاثاء لبحث الأزمة. ولم يتضح ما إذا كانوا قد توصلوا لأي قرارات.

وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أن واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدينة.
وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لأنه ليس مخولاً بالحديث عن الأمر «الولايات المتحدة واضحة وثابتة على مبدأ أننا لن ندعم أي أعمال من شأنها أن تدمر البنية الأساسية الرئيسية، أو يحتمل أن تزيد من تدهور الوضع الإنساني الرهيب، الذي اتسع نطاقه في هذا الصراع المتأزم».

على الجميع الالتزام بقانون النزاعات
وأضاف «نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بقانون النزاعات المسلحة، وتجنب استهداف المدنيين أو البنية الأساسية التجارية».

ويجمع الولايات المتحدة والإمارات تحالف اقتصادي وأمني وثيق، وتعمل الدولتان معاً ضد جماعات متشددة في اليمن وأماكن أخرى.

وسيمثل أي دعم أميركي مباشر لهجوم بري تشنه الإمارات على الحديدة عدولاً عن السياسة الأميركية تجاه اليمن، والتي تسعى إلى التركيز على النشاط العسكري الأميركي ضد متشددين منتمين للقاعدة. وكذلك حثت الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية مراراً، سواء في عهد الرئيس دونالد ترمب أو خلال حكم سلفه باراك أوباما، على تجنب إيقاع ضحايا مدنيين. إلا أن منتقدين لواشنطن يقولون إن تزويدها الطائرات المقاتلة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية بالوقود، ومبيعات الأسلحة، ودعم المخابرات المحدود يجعلها متواطئة في سقوط ضحايا مدنيين جراء هجمات التحالف.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس أمس الأول صنعاء، للتوسط في اتفاق للحيلولة دون هجوم محتمل على الحديدة، والذي ستتولى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء.  ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى