مجموعة الأزمات الدولية تدعو واشنطن إلى عدم السماح بهجوم على الحديدة

> دبي «الأيام» أ ف ب

>
 اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية أن الحرب في اليمن تدخل «مرحلة جديدة أكثر تدميرا» في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات نحو الميناء.

ودعت المجموعة واشنطن إلى عدم منح حلفائها الضوء الأخضر لبدء المعركة.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك قرابة 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات المتجهة إلى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
وقالت المجموعة في تقرير إن المعركة من أجل الحديدة «من المرجح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو امدادات حيوية أخرى»، مشيرة إلى أن «القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من تمكينها. وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

ودعا التقرير الولايات المتحدة إلى «عدم منح الضوء الأخضر لهجوم على الحديدة»، مشيرا إلى أن عليها «الضغط على الإمارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها».
وكانت الخارجية الأميركية أبلغت دولة الإمارات، مساء الإثنين، ضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر ميناء الحديدة في اليمن.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة «تراقب التطورات من كثب»، ولكنه لم يصل إلى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة.
وأكدت مجموعة الأزمات الدولية على ضرورة أن تقوم واشنطن بإقناع التحالف العسكري وشركائه اليمنيين في المشاركة في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن المبعوث الخاص لليمن مارتن جريفيثس أجرى حتى أمس الأول الإثنين «مفاوضات مكثفة» مع المتمردين والسعودية والإمارات، من أجل «تجنب مواجهة عسكرية في الحديدة».
ويقول التحالف العسكري العربي إن المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الأحمر لتهريب الأسلحة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى