مقتل خمسة مدنيين وخروج مشفى عن الخدمة في قصف جوي في جنوب سوريا (المرصد)
> بيروت «الأيام» أ ف ب
>
قتل خمسة مدنيين في قصف جوي طال مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، وأسفر أيضاً عن خروج مشفى عن الخدمة في اطار التصعيد العسكري المستمر في جنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "عمليات القصف والتصعيد متواصلة"، مشيراً إلى "مقتل خمسة مدنيين جراء غارات جوية نفذتها طائرات روسية" وطالت بلدات الحراك والصورة وعلما في ريف درعا الشرقي.
وطال القصف الجوي "الروسي" على الحراك، وفق عبد الرحمن، منطقة يقع فيها أحد مشافي البلدة، ما تسبب بأضرار اخرج هذه المنشأة الطبية موقتا عن الخدمة الى حين اعادة تجهيزها.
وترد الفصائل المعارضة باستهداف مناطق سيطرة قوات النظام في درعا والسويداء المجاورة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاحد عن استهداف الفصائل لمدينة السويداء وقرية الدور ما أدى الى مقتل طفلة.
وتتواصل الاشتباكات لليوم السادس على التوالي عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، وتحديداً ريف درعا الشرقي وأطراف السويداء الغربية.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من كل من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطرافها الغربية.
ويحضر مستقبل الجنوب السوري في محادثات تدور بشكل أساسي بين روسيا الداعمة لدمشق، وبين الولايات المتحدة وأيضاً الأردن واسرائيل.
وتعد محافظات الجنوب احدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا. وقد أُعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية أميركية أردنية في يوليو الماضي، لتشهد منذ ذلك الحين توقفاً كاملاً في الأعمال القتالية.
قتل خمسة مدنيين في قصف جوي طال مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، وأسفر أيضاً عن خروج مشفى عن الخدمة في اطار التصعيد العسكري المستمر في جنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت قوات النظام السوري الثلاثاء تكثيف قصفها على محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقي، ما يُنذر بعملية عسكرية واسعة في هذه المنطقة الواقعة جنوب سوريا التي تسيطر على اجزاء واسعة منها فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأميركي الأردني.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى القصف الجوي في درعا منذ الثلاثاء الى 23 مدنياً، بحسب حصيلة للمرصد.
وتشارك طائرات حربية روسية منذ ليل السبت وللمرة الاولى منذ عام في شن غارات ضد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب البلاد دعماً لقوات النظام.
وبعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على كامل العاصمة ومحيطها، حددت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية. وتستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى المنطقة.
وتمكنت قوات النظام حتى الآن من السيطرة على أربع قرى، وفق المرصد الذي وثق مقتل 13 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين التابعين لها فضلاً عن 15 مقاتلاً من الفصائل المعارضة.
وتكتسب المنطقة الجنوبية خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع اسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
وقال مصدر قيادي في الفصائل المعارضة لوكالة فرانس برس أن واشنطن أبلغت فصائل الجنوب في رسالة ألا تتوقع تدخلاً عسكرياً أميركياً إلى جانبها.