الحوثيون يلجأون للاعتقالات والإعلان بالدوائر الحكومية لجمع مقاتلين في صنعاء وذمار

> صنعاء «الأيام» خاص

>  تنفذ جماعة الحوثي منذ أيام حملة لضبط المتخلفين عما تسميه الجماعة (الجهاد) والرافضين للالتحاق بجبهات القتال في محافظة ذمار.
وقال مصدر محلي خاص لـ«الأيام» إن جماعة الحوثي عقدت لقاءات مع مشائخ ووجهاء ذمار وهددتهم بالتصفيات والاعتقالات في حال تخلفوا عن دعم الجبهات بالمقاتلين.

واضاف بان الحوثيون بدأوا منذ بعد عيد الفطر في صنعاء بحملة لتجميع الشباب للالتحاق بجبهات القتال في الساحل، عبر مشرفيها في الحواري والمديريات والتغرير بهم وبصرف الاموال لهم، بالتوازي مع حملة اخرى واسعة لما أسمته تطهير البلاد من عناصر وخلايا العدوان، التي تتهمها بالعمالة لدول التحالف العربي، وتقديم معلومات وإحداثيات عن تحركات قياداتهم، بحسب اتهامات مصدر امني حوثي في صنعاء.

الى ذلك لفت مصدر امني حوثي بذمار لـ«الأيام» إلى انهم اعتقلوا أكثر من 60 شخصا معظمهم من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي بتهمة التواصل مع ابن شقيق الرئيس السابق طارق صالح.
وقال المصدر انهم لن يتهاونوا في معاقبة ومحاسبة من يتورط بالتعاون أو تسول له نفسه الانضمام إلى تحالف العدوان، كما تسميه صونا لما ادعاه “السيادة الوطنية”.

وخلال الايام الماضية قام مسلحو الحوثي باحتجاز عدد من الاشخاص في صنعاء وعمران والمحويت والحديدة وذمار، ووجهت لهم اتهامات التخابر ورصد احداثيات للتحالف.. كما كيفت من خلال القضاء الذي تسيطر عليه أحكاما اصدرتها ضد البعض تصل للاعدام، في مسعى منها لارهاب المواطنين وضمان عدم الخروج عنها او شق عصا الطاعة لدى بعض عناصرها الذين لم يسلموا من ذات الاحكام الجزافية والاتهامات الباطلة.

وفي السياق، قالت وسائل اعلام للحوثي ان الجماعة اعتقلت مسؤول التحشيد في ذمار وهو يقوم بجمع الجنود والضباط وارسالهم الى الساحل الغربي للقتال الى جانب القوات الشرعية والمقاومة الوطنية.
وفي غضون ذلك وعلى خلفية ما تتلقاه من هزائم وانهيارات متلاحقة في اغلب الجبهات كشفت وثيقة حصلت عليها “الأيام” عن ممارسة الحوثيين ضغوطات كبيرة على قيادات السلطة المحلية بمحافظتي البيضاء وذمار في محاولة لرفد جبهاتها المنهارة بالمزيد من المقاتلين.

ونقلت وسائل اعلامية عن مصادر محلية مسؤولة تأكيدها أن ضغوطا كبيرة مارسها مشرفون حوثيون خلال اجتماعات استثنائية ومتواصلة عقدت مع قيادات السلطة المحلية ومدراء المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية في مراكز المحافظتين وعلى مستوى مديرياتها وصلت للتلميح والتهديد بتغييرهم في حال تخلفهم عن القيام بمسؤوليتهم في رفد جبهات القتال بالمزيد من المقاتلين للالتحاق بصفوف المليشيات الحوثية.

وتأتي هذه الضغوط من قبل الحوثيون عقب فرار الكثير من عناصرها من جبهتي البيضاء والحديدة والساحل الغربي جراء الضربات التي تلقتها في تلك المحافظتين.
وطبقاً للمصادر، فإن المشرفين الحوثيين ألزموا مدراء المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية مع موظفيهم بالمحافظتين بالتوجه إلى الجبهات وألزمت كل واحد منهم بحشد خمسة مقاتلين لرفع المعنويات المنهارة لعناصرها وحماية ظهر الجبهات.
ويأتي ذلك بعد الفشل الذريع للمليشيات الحوثية في إقناع الكثير من أبناء القبائل بالانضمام إلى صفوفها والتوجه الى جبهات القتال وتغطية عجزها في المقاتلين بعد نفاد مخزونها البشري وتكبدها خسائر باهظة في العديد والعتاد في جبهتي البيضاء والحديدة بشكل خاص.

الى ذلك استجدت المليشيات الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة تسجيل الموظفين الراغبين في التسجيل للانضمام الى صفوفها.
ونشرت جماعة الحوثي الاسبوع الماضي إعلانات هامة لكافة الموظفين في المؤسسات الحكومية، نصت على أن “على الراغبين منهم بالتجنيد والالتحاق بالمقاتلين في مواجهة العدوان ومرتزقته- كما قالت- في ميادين الشرف والعزة تسجيل أسمائهم في إدارات الشؤون الإدارية وأخذ استمارات التجنيد والالتحاق بجبهات القتال”، حسب الإعلانات التي علقتها في مقرات المؤسسات الحكومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى