الإمارات تصرّ على انسحاب الحوثيين و55 قتيلا خلال 24 ساعة

> الخوخة/أبوظبي «الأيام» أ ف ب/ رويترز

>
 قتل 55 شخصا في غارات وقصف متبادل في محافظة الحديدة اليمنية في الساعات الـ24 الماضية، بينهم 14 لقوا حتفهم في غارتين أمس الثلاثاء، في وقت قالت الإمارات إن التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين في اليمن "يتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة من أجل إنهاء القتال، لكن يتعين على الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية كشرط لأي اتفاق سلام".

ووقعت أعمال العنف الجديدة عشية توجه مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيثس إلى عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، لاستئناف محادثاته مع أطراف النزاع في هذا البلد، سعيا لإيجاد حل سياسي يجنّب مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته الحرب.

وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر. ويؤكد التحالف أن الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف إلا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.
وقالت مصادر في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس إن هذه القوات تبادلت في الساعات الـ24 الماضية القصف المدفعي مع المتمردين في منطقتي الجراحي والتحيتا جنوب مدينة الحديدة، وفي المطار.
وذكرت مصادر طبية في المحافظة أن القصف المتبادل أدى إلى مقتل 38 متمردا وثلاثة عناصر من القوات الحكومية.

وعلى طريق منطقة زبيد جنوب مدينة الحديدة أيضا، استهدفت غارتان جويتان آلية عسكرية، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ستة متمردين كانوا على متنها، كما أصيبت حافلة ركاب مدنية قتل فيها ثمانية أشخاص، حسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية في المنطقة.

ولم تؤكد المصادر ما إذا كان ركاب الحافلة من المدنيين. ولم يرد المتحدث باسم التحالف العسكري على أسئلة فرانس برس حيال الغارتين. وعادة ما تشن طائرات التحالف غارات ضد أهداف للمتمردين في محافظة الحديدة وفي محافظات أخرى.
ومنذ بداية هجوم القوات الحكومية باتجاه مدينة الحديدة قبل نحو أسبوعين، قتل 429 شخصا، بحسب المصادر الطبية والمحلية في محافظة الحديدة.

"متفائلون"
وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى “المقاومة اليمنية” من أجل شن العملية في الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة.
وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. 

وأمس الثلاثاء شددت الإمارات على أن التحالف الذي أعلن السيطرة على مطار الحديدة قبل نحو أسبوع، لن يقبل بأي حل لوقف التقدم نحو ميناء المدينة يبقي على المتمردين في المدينة بأي شكل من الأشكال.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي للصحافيين في أبوظبي أمس “نحن متفائلون ونؤمن بالعملية السياسية”.

لكنها أكدت “لا يمكننا تخيل وضع يكون به الحوثيون في المدينة”.
وقالت الهاشمي إن التحالف على اتصال وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة ويود أن يصل إلى نتيجة إيجابية.

لكنها أضافت أن هناك عناصر محددة لن يتزحزح عنها التحالف منها ضرورة انسحاب الحوثيين من المدينة.
كانت مصادر غربية قالت لرويترز إن الحوثيين المتحالفين مع إيران لمحوا إلى استعدادهم لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة وإن واشنطن شجعت التحالف العربي على قبول مثل هذا الاتفاق.
غير أنه لم يتضح ما إذا كان ممكنا إقناع الحوثيين بمغادرة المدينة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى