هادي لجريفيثس: انسحاب الحوثيين من الحديدة أو مواجهة الحسم العسكري

> عدن «الأيام» خاص

> التقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس.
وعقد الرئيس هادي والمبعوث الأممي جلسة مباحثات استمرت ساعتين تناولت تطورات العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها القوات التابعة للشرعية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي منذ المستمرة منذ الأسبوع الماضي.

وأعلن وزير الخارجية خالد اليماني في تصريح صحفي أن الرئيس هادي أكد موافقته على المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي فيما يتعلق بالحديدة، والتي تقوم على مبدأ "الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ودخول قوات من وزارة الداخلية إلى المنطقة، لضمان الأمن فيها، واستمرار الأعمال الإغاثية والتجارية الجارية في ميناء الحديدة، وحماية المنشآت المدنية والسكان المدنيين وكمدخل لتطبيق القرار 2216 بالانسحاب وتسليم السلاح".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن الرئيس هادي قوله للمبعوث الدولي: "معركة الحديدة هي جزء من معركتنا الوطنية مع الانقلابيين في صعدة وصنعاء وتعز وغيرها حتى تحقيق تطلعات شعبنا في السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتسليم السلاح والجنوح للسلام، باعتبار لا خيار غيره لمصلحة الشعب اليمني".

وجدد هادي رغبته في السلام، ووقف الحرب ليس مجرد فكرة للنقاش، بل هدفا وغاية أكيدة بالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي، ووفقا والمرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفِي مقدمتها القرار 2216.
وأوضح وزير الخارجية أن "هادي أبلغ المبعوث الدولي بانسحاب الحوثيين من الحديدة أو اللجوء إلى الحسم العسكري".

وأضاف اليماني: "أكد الرئيس أنه لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، بل لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كافة المليشيات الحوثية للمحافظة كاملة، بما في ذلك خروجها من ميناءي الصليف ورآس عيسى ومؤسسات الدولة، ولا خوف من تعطيل عمل الميناء من قبل الحكومة الشرعية".

وقال اليماني إن الحكومة اليمنية والتحالف "حريصون على تجنيب الميناء والمدينة أي مواجهات مسلحة، على الرغم من أن الحوثيين يعملون ضمن خطة تهدف إلى استخدام المدنيين في الحديدة كدروع بشرية وزيادة الاعتداءات على المنشآت المدنية ووقف العمل في الميناء، ولدينا الكثير من الشواهد على ذلك، وتبذل الحكومة والتحالف قصارى الجهد لتجنب أي إصابات للمدنيين أو أضرار للبنية التحتية".

وأشار إلى أن هادي حث المبعوث الأممي على "مواصلة جهوده الخيرة وصولا إلى إنفاذ استحقاقات القرار 2216 والمرجعيات المتفق عليها، وإنفاذ الالتزامات الواردة في القانون الدولي والقانون الإنساني والبيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تؤكد جميعها على رفض الاعتداءات المتكررة من قبل المليشيات الحوثية التي تستهدف الملاحة الدولية وقصف السفن التجارية المدنية بالصواريخ، ونشر الألغام البحرية العشوائية خارج ميناء الحديدة وفي المجرى الملاحي الدولي".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى