>  ستكون نيجني نوفغورود على موعد اليوم الأحد مع مباراة تفوح منها رائحة ذكريات عام 1998، وذلك عندما تتواجه كرواتيا الممتعة مع الدنمارك التي لا تقهر، في الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا في كرة القدم.
 والمفارقة أيضاً أن المنتخبين تواجها أيضاً في التصفيات المؤهلة لمونديال 1998 ، وتعادلا ذهاباً في زغرب 1-1 وفازت الدنمارك 3-1 وتأهلت كمتصدرة للمجموعة ، فيما خاضت كرواتيا الملحق ، وتأهلت على حساب أوكرانيا قبل أن تحقق الانجاز في النهائيات بإقصائها المانيا من ربع النهائي بنتيجة كاسحة (3-صفر).
 أما الدنمارك ، فتأهلت إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2002 دون أن تقنع ، بعد أن حلت ثانية في مجموعتها خلف فرنسا بفوز صعب على البيرو (1-صفر) ، وتعادلين مع استراليا (1-1) وفرنسا (صفر-صفر).
 ويخوض المنتخب الدنماركي لقاء اليوم متسلحاً بسجله المميز مع مدربه النرويجي أوغه هاريده ، إذ لم يذق أبطال أوروبا 1992 طعم الهزيمة في مبارياتهم الـ 18 الأخيرة، وتحديداً منذ 11 أكتوبر 2016 حين سقطوا أمام مونتينيغرو في التصفيات (صفر-1) ، وهو أمر لم يتحقق في تاريخ المنتخب ، الذي خاض أولى مبارياته عام 1908 (فاز على فرنسا 9-صفر).
 لكنه شدد قائلاً  : "هدفنا هو الذهاب خطوة بخطوة ، وإعداد كل مباراة على حدة .. بالطبع هناك ضغط على الدوام ، لكن علينا أن نستمتع بكأس العالم ، لأنها أفضل شيء بالنسبة للاعبي كرة القدم ، علينا جميعاً أن نحتفل بهذا الأمر".
 بالنسبة للمدرب الكرواتي زلاتكو داليتش ،  فإنه قال : "أسلوب منتخب الدنمارك مشابه لأسلوب آيسلندا ، لديه شخصيته ، الانضباط ، وبعض المواهب الفردية .. نحترم جميع المنافسين ولا ننطلق أبداً من فكرة بأن فريقاً ما أفضل من فريقنا".
 ويدخل المنتخب الكرواتي إلى اللقاء ولاعبوه في وضع بدني جيد بعدما خاض داليتش لقاء آيسلندا بتعديلات بالجملة طالت تسعة لاعبين وحتى حارس المرمى ، تخوفاً من الإنذارات ، التي قد تحرم بعضهم المشاركة في ثمن النهائي.
 لكن صانع الألعاب والقائد مودريتش بقي أساسيا كما حال بيريشيتش ، الذي تدين له كرواتيا بالفوز لأنه سجل الهدف القاتل في الدقيقة 90 ، بعد تمريرة من ميلان باديلي الذي كان صاحب هدف التقدم لبلاده.
 ورغم معاناة الإسبان في النسخة الحالية وتأهلهم بصعوبة بالغة إلى ثمن النهائي ، وتنازلهم عن اللقب العالمي في 2014 بخروجهم من الدور الأول ، قال راكيتيتش : "بصراحة ، أنا أرى إسبانيا فوق الجميع .. أعتقد أنهم المرشحون الأقوى للفوز باللقب ، خاضوا 3 مباريات صعبة في دور المجموعات ، لكن الثقة التي يلعبون بها أعلى بدرجة من أي فريق آخر .. أعرفهم جيداً وأتمنى لهم التوفيق".
 وأضاف : "أعتقد أن طريقة لعبنا ستختلف بشكل كبير في الأدوار الاقصائية .. ضد فرنسا (صفر-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول) أجبرنا حقاً على الدفاع في العمق ولم نخلق الكثير من الفرص ورغم ذلك قد حصلنا على الأرجح على فرص أكثر من مباراتينا الأوليين".
 وختم قائلاً : "في المباراة المقبلة ، أنا متأكد بأننا سنحاول الضغط نحو الأمام وخلق المزيد من الفرص".​