جمعية المتقاعدين العسكريين والهيئة العسكرية للجيش الجنوبي تتفقان على ضرورة العمل المشترك

> الضالع «الأيام» أحمد بن عجرد

>
 عقد، أمس، في مدينة الضالع اجتماع قيادي مشترك، ضم كلا من جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين ومجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين بالجنوب برئاسة د.عبده المعطري وقيادة الهيئة العسكرية العليا لقوى الجيش والأمن الجنوبي برئاسة اللواء الركن صالح علي زنقل.

وفي مستهل الاجتماع، الذي افتتحه العميد الركن ناجي عباس ناجي، ألقى د. عبده المعطري كلمةً أوضح خلالاها أن "جمعية المتقاعدين العسكريين هي المكون الوحيد الذي لازال متماسكا بعد أن طال التفريخ كل المكونات الأخرى".
وقال المعطري: "أتذكر الكثير من رفقاء نضالنا الذين كانوا معنا، واليوم رحلوا شهداء في سبيل التحرير والاستقلال واستعادة الوطن المسلوب، وكل شيء سيرحل ولن تبقى إلا القيم والمبادئ والأهداف"، وأضاف “مغريات الحياة كثيرة، وطول المرحلة أصاب الكثيرين بالملل ولن يصمد في المراحل العصيبة إلا الأوفياء الصناديد".

وأبدى المعطري استعداده على قبول “العمل المشترك وتوحيد قيادة جمعية المتقاعدين والهيئة العسكرية العليا بعد التنسيق ووفق أسس ومبادئ محددة بما يضمن عدم إلغاء دور جمعية المتقاعدين العسكريين، باعتبارها نواة الثورة الجنوبية، وبما لا يتعارض مع الأهداف الثورية النبيلة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة".

من جانبه، قال رئيس الهيئة العسكرية العليا اللواء الركن صالح علي زنقل: “إن حجم المؤامرة التي تعرض لها الجيش والأمن الجنوبي بطرق ممنهجة وأساليب انتقامية بدأت بالتقاعد ثم الاغتيالات وتدمير الترسانة العسكرية للجنوب، والتي تفوق قيمتها أربعة مليارات دولار".

وأضاف "جمعية المتقاعدين العسكريين هي ملهمة الثورة الجنوبية"، مؤكدا أن "الضالع نقطة البداية في الثورة والنضال".
واستعرض زنقل الدواعي والأسباب لتأسيس الهيئة العسكرية، والتى تهدف إلى عودة وإعادة تأهيل الجيش والأمن الجنوبي.
وأوضح أن “نشاط الهيئة يتمثل في اتجاهين اثنين، الأول ميداني والثاني تنظيمي".

ونوقش في الاجتماع طبيعة وحجم التحديات التي تواجهها قيادة جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين، وقيادة الهيئة العسكرية العليا في هذه المرحلة الحرجة من نضال شعب الجنوب، وكذا طبيعة الصراع القائم في الساحة الوطنية على المستوى الإقليمي والدولي، وحجم التداخلات التي أربكت المشهد على الصعيدين السياسي والعسكري في الساحة الجنوبية.

وأكد الجانبان "ضرورة تعزيز وحدة الصف الجنوبي وإدراك حجم المهام والمسؤوليات التي تعنى بها كل من قيادة جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين، وقيادة الهيئة العسكرية العليا من بذل الجهود المخلصة تجاه مطالب قوى الجيش والأمن الجنوبي وحقوق المتقاعدين ومطلبات العمل بروح الفريق الواحد والمشترك لتحقيق كل الأهداف الوطنية النبيلة التي ناضل من أجلها كل أبناء الجنوب وقواه الثورية، وفي مقدمة ذلك جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين منذ 2007م، وذلك دفاعاً عن حقوق ومكتسبات منتسبي قوى الجيش والأمن الجنوبي واستعادة دولة الجنوب".

واتفق الطرفان، خلال الاجتماع، على آلية عمل مشتركة بينهما بما يؤدي ذلك للبدء بتنسيق وتوحيد ودمج جمعية المتقاعدين ومجلسها التنسيقي الأعلى في الجنوب، والهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي تنظيمياً وإدارياً وهيكلياً على المستوى القيادي الأعلى وفروع المحافظات والمديريات على أن يتبع هذا الاتفاق الموقع بينهما وبموجبه إجراء لقاءات وتواصلات قيادية مشتركة للتنفيذ التدريجي والمنظم لما اتفق عليه وبروح أخوية وثورية صادقة تجمعهما لتحقيق الأهداف العسكرية الوطنية المشتركة ممثل ذلك باستعادة وبناء دولة الجنوب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى