قـصـة شهـيـد "أحمد سعيد محضار" (عزيمة وإصرار)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​الشهيد أحمد سعيد محضار، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، وهو من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، من مواليد 1984، خريج إدارة أعمال.. لبى أحمد نداء الجهاد في سبيل الدفاع عن الدين والوطن والعرض، فالتحق بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت بشكل عفوي للتصدي للمليشيات الحوثية العفاشية الغاشمة الانقلابية التي شنت في مارس 2015م حربا وحشية على المحافظات الجنوبية، فقدم أحمد سعيد محضار حينها روحه رخيصة من أجل عزة دينه وكرامة وطنه، وروى بدمائه الطاهرة تربة أرضه الغالية. 
 
يقول شقيقه: «كان أخي شابا مكافحا، ويعمل هنا وهناك لإكمال نصف دينه، وكان المقرر زواجه في شهر يناير 2015، ومن ثم تأجل إلى شهر مارس وهو الشهر الذي أعلنت المليشيات الانقلابية فيه الحرب على عدن والمحافظات الجنوبية، فاضطر حينها لشراء سلاح ليلتحق بشباب المقاومة الجنوبية لمواجهة تلك العصابات الغازية، وبالفعل التحق بشباب المقاومة الجنوبية وشارك في العديد من الجبهات، وعُرف بشجاعته واستبساله حيث كان دائما يتقدم الصفوف الأمامية، إلى جانب أنه كان يقوم بتمويل الشباب بالذخائر من مخزونه الشخصي».

 وأضاف: «ذهب إلى جبهة دار سعد ومكث فيها شهرا كاملا يقاتل هناك ويساند إخوته، وشارك في عدة اقتحامات على المعسكرات التي كانت تستولي عليها المليشيات الحوثية، كما شارك في هجمة على مطار عدن رغم ضعف الإمكانيات حينها، وكان الموضوع حماسا منه ومن الشباب برغم من قلة الذخيرة وعدم امتلاكهم السلاح المتطور والخبرة العسكرية».

 ويردف قائلا: «وفي تاريخ 10 /5 /2015 ذهب أحمد المحضار إلى جبهة عمران مع الشهيد غسان عبد السلام، وكانت هناك النهاية، حيث ذهب ولم يعد، فقد استشهد مع غسان عبدالسلام والشيخ هيثم في الانفجار الضخم الذي حصل في المعسكر آنذاك».

واختتم شقيق الشهيد بقوله: «فقدت الكثير عند استشهاد أخي الكبير.. فقدت سندي، فقد كنا كصديقين دون أي رسميات، كان معينا لي في أمور كثيرة حتى في الجانب المادي.. رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى